حمل اجتماع المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية مع أكثر من 60 شخصية من الرياضيين ومسئولى الأندية والاتحادات والنقاد الرياضيين والذى حضره « الاهرام» ، العديد من الرسائل المهمة التى خرجت جميعها لتصب فى صالح الوطن والتأكيد على المشاركة الايجابية فى إعادة صياغة الدولة المصرية العريقة التى كان محور المناقشات التى استمرت خمس ساعات متواصلة ، كانت هذه أهم مشاهدها. المشير يصف الوضع فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية بان الوطن يعيش أصعب الظروف على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية مجتمعة ويؤكد أنة لا مجال لأن يختلف المصريون أو يتصارعوا الآن، ونحتاج إلى وقوف الجميع صفا واحدا من أجل إعادة بناء مصر. وبنبرة عميقة، يقول المشير ،تعلمت طوال مسيرة حياتى العسكرية أن أكون صادقًا أمينًا ولم أحاول يومًا واحدًا أن أزيف كلامى أو (أزيّنه) من أجل كسب رضاء وتعاطف أحد، حتى ولو كانت حياتى تتوقف على هذا الأمر، فقد عشت طيلة عمرى هكذا وسأظل، ولن أغيره من أجل القادم، وأشار إلى أنه تعلم أسس الحوار والمناقشة داخل المؤسسة العسكرية التى تعتمد على الاستماع لمختلف وجهات النظر عند اتخاذ القرار وأن منظومة العمل تقوم على الحوار الجاد والاستماع لكافة وجهات النظر. وتابع مرشح الرئاسة، يجب أن تكون هناك مساحة من الحرية والاحترام بين المصريين وبعضهم البعض مهما اختلفت توجهاتهم أو أفكارهم والخلاف بيننا يجب ألا تكون على حساب الوطن ، ويضيف أحب الناس فعلا، وأحرص دائما على اختيار الأفضل للعمل معى وأن يكون الرجل المناسب فى تخصصه ومجاله وهناك تجرد شديد فى الانتقاء. وبنبرة صوت «حادة» يقول السيسى ، لست محملا بمجاملات من أحد سواء فى داخل مصر أو خارجها والوطن فقط هو مصلحتى ولو أننا كمصريين نخاف على هذا البلد بصدق فلابد أن نعبر به إلى بر الأمان. وطالب بضرورة العمل من أجل مستقبل هذا البلد حتى نستطيع أن نترك للأجيال القادمة كيانات حقيقية قادرة على العمل والإنتاج بدلا من أن نترك لهم هموم ومشكلات واقتصاد متعثر ، ولابد أن يعمل الجميع على تحقيق هذا الهدف فمصر فى الوقت الراهن بحاجة إلى حلول عاجلة وفورية خاصة أن المسكنات والحلول المؤقتة تتآكل وتضعف نتائجها مع الزيادة السكانية ونقص ومعدلات النمو الاقتصادى. وأشار السيسى إلى أن مصر فى المرحلة الراهنة تحتاج إلى التحرك للأمام بسواعد أبنائها الشباب قائلا: حبك لبلدك مش ممكن يكون كلام ولابد أن نعمل من أجل هذا البلد حتى تنهض وتقاوم عثرتها . وبعد كلمته الموجزة طلب المرشح لرئاسة الجمهورية من الرياضيين بنبذ التعصب والعمل على تهدئة الأجواء فى الوسط الرياضى خلال الفترة المقبلة التى تحتاج لتكاتف جهود الجميع، والتأكيد لهم على دور الرياضة فى المساعدة فى تنمية الموارد، خاصة أن مصر تحتاج إلى دعم الاستثمار فى كل المجالات. كما شهد اللقاء نقاشا طويلا عن نبذ الخلافات وضرورة أن يصبح الرياضيون يدا واحدة وتطرق الحضور أيضاً إلى قضية روابط الألتراس وقال المشير إن الحوار هو الحل الوحيد للتواصل مع روابط مشجعى الألتراس، وطالب السيسى الرياضيين بالجلوس مع روابط الألتراس والتقرب منهم لتفهم أفكارهم والتوصل لنقاط اتفاق بدلا من تبادل الاتهامات، حفاظا على الوسط الرياضى من التعصب والفتن، مؤكدا أن الحوار هو الباب الوحيد لإنهاء كل الأزمات. وتلخصت أهم مطالب بعض الرياضيين فى سرعة إصدار قانون الشغب الرياضى وتفعيل قانون الرياضة والقوانين بشكل عام وإعادة الانضباط إلى الملاعب المصرية والاهتمام بالرياضة من قبل الدولة ووضح آلية تسمح بأن تفتح القوانين أبواب الاستثمار أمام إدارات الأندية. فى حين اكد البعض ومنهم المهندس هانى ابوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والإفريقى لكرة القدم دعمه للمشير السيسى فى الانتخابات وقيامة بالتلاحم مع الجماهير فى كل مكان استنادا الى تقدير البسطاء من ابناء الشعب للرياضيين وذلك لحثهم على النزول بكثافة فى الانتخابات فى المحافظات وبورسعيد لتحقيق الفوز بفارق كبير لاختيار صاحب العمل الوطنى على ارض الواقع ليكون ذلك أفضل رد للعالم ، واتفق العديد من الحضور مع طرح أبو ريدة ، كما طرح المستشار مرتضى منصور رئيس لجنة الأندية والزمالك العديد من الأفكار البناءة وكذلك المهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة السكندرى ،ورامى عاشور بطل العالم فى الاسكواش ، وهشام مصباح بطل التايكوندو ومحمود الخطيب ومصطفى عبده ومصطفى يونس وخالد الدرندلى أعضاء الاهلى وحضر العديد من المسئولين بالحملة الاجتماع ومنهم المهندس تامر وجيه. وكانت آخر كلمات السيسى: إن شاء الله ربنا سيوفقنا إلى ما فيه الخير وسيولّى مصر لمن يأخذ بيدها ،وإذا كنا نحب بلدنا بصدق فليس مهما من يتولى الحكم ولكن المهم أن يوفَّق لما فيه الخير لهذا الشعب العظيم.