كشفت التحقيقات التى أجراها قطاعا الأمن الوطنى والأمن العام مع المتهمين اللذين ألقى القبض عليهما فى واقعة إستشهاد الملازم أول أحمد سعد بالأسكندرية، اللذين ينتميان لجماعة أنصار بيت المقدس أنهما ضمن مجموعة تتكون من 22 شخصا ينتمون لجماعات تحمل مسميات عديدة منها أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وقفت وراء تنفيذ 22 عملية إرهابية خلال الفترة الماضية ضد رجال الشرطة والجيش والقضاء، بينها إغتيال الرائد محمد جمال فى تفجير نقطة مرور ميدان لبنان وقد أعلنت جماعتا أجناد مصر و أنصار بيت المقدس على صفحتيهما على موقعى فيس بوك و تويتر أنهم سوف يكثفون عملياتهم الإرهابية خلال الفترة المقبلة لايجاد حالة من عدم الإستقرار و بث الخوف والقلق فى نفوس رجال الشرطة. وإعترف المتهمان خلال التحقيقات التى أشرف عليها اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أن هذه الجماعات كانت وراء حرق 14 سيارة شرطة، وكانوا يستعدون لتنفيذ مخطط تفجير مديرية أمن الأسكندرية وواصل المتهمان إعترافاتهما خلال التحقيقات التى أجراها معهما قطاع الأمن الوطنى بإشراف اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى وقالوا انهم قبل أن يبدأوا فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية تلقوا مع زملائهم الذين يعتنقون الفكر التكفيرى تدريبات مكثفة على تلك العمليات و استخدام الأسلحة الألية والمدافع الرشاشة و تصنيع المتفجرات وإستخدامها بالصحراء الغربية من خلال عدد من قيادات تلك الجماعات الذين اقاموا بمنطقة برج العرب حتى يتمكنوا من تنفيذ العمليات المكلفين بها ، و أمام اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لأمن الأسكندرية قال المتهمان ان هناك مجموعات اخرى تعمل بعدد من المحافظات خاصة القاهرةوالجيزة من خلال تكليفات يتلقونها. فى الوقت نفسه، تم تشكيل فريق بحث من رجال الأمن العام و الأمن الوطنى و مباحث الاسكندرية لتتبع باقى أفراد الخلية الهاربين للقبض عليهم بعد إدلاء المتهمين المضبوطين بإعترافات عنهم و عن أوصافهم و الأماكن التى يترددون عليها و يكثف فريق الأمن جهوده للتوصل إليهم و القبض عليهم خلال الأيام المقبلة وعلى جانب آخر و بدموع تقطر دما قال والد الشهيد اللواء سعد الديهى مدير مرور الأسكندرية اننى لو كان لدى أبناء أخرون لقدمتهم شهداء و فداء لوطنهم موضحا أن الشهيد كان يشعر بأنه سوف يستشهد خلال تلك العملية وحاول إيقاظ و الدته و شقيقاته ليودعهن قبل نزوله إلا أننى طلبت منه عدم إيقاظهن وكأنه كان يعلم أنه لن يراهن مرة اخرى. ويكثف رجال الأمن بالجيزة بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بالتعاون مع قطاع الأمن العام تحقيقاتهم للتوصل إلى منفذى عملية إغتيال العميد أحمد زكى بقطاع الأمن المركزى بعد تفجير سيارته عقب نزوله من منزله و إصابة مجند كان بصحبته حيث إستمع رجال المباحث بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أقوال شهود الواقعة من المارة و المجند الذى نجا من الحادث و الذين أدلوا بأوصاف عدد من الأشخاص يشتبه فى تورطهم فى الحادث و بينهم سيدة منتقبة وشخصان آخران كانوا يقفون بالقرب من السيارة قبل وقوع الحادث بدقائق ومن خلال تلك الاوصاف التى أدلى بها الشهود ألقت مباحث الجيزة بإشراف اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة القبض على 11 شخصا من المشتبه فيهم يخضعون لتحقيقات مكثفة من قبل رجال الأمن بإشراف اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة للتوصل إلى مدى إشتراكهم فى الحادث من عدمه. فى الوقت الذى يقوم فيه رجال المباحث بإشراف العميدين حسام فوزى رئيس مباحث قطاع أكتوبر و عبدالوهاب شعراوى مفتش المباحث بحملات تمشيطية و التوصل للجناه الحقيقيين و مرتكبى الحادث خاصة بعد أن قامت جماعة أجناد مصر ببث فيديو للواقعة و أعلنت مسئوليتها عن الحادث وقالت إبنة الشهيد أحمد زكى أن والدها جلس معها بعد أدائه لصلاة الفجر و تبادلا معا الحديث حول ما يعانيه فى عمله خلال الفترة الماضية وأضافت أنه كان ملتزما بأداء الصلاة فى اوقاتها و قراءة القران طوال الوقت وكان حريصا على ان يكون المصحف بحوزته حتى فى أوقات عمله .