أكد الدكتور سعيد عبد العزيز عثمان محافظ الشرقية أن التنسيق مع القارة السمراء وخاصة دول حوض وادى النيل فى زراعات القمح تكفى لسد الإحتياجات من رغيف الخبز وتزيد. وأعرب عن سعادته بنجاح الحملة القومية لزراعات القمح على المصاطب والتى تهدف لزيادة الإنتاجية وتوفير كميات مياه الري كما رحب بالتعاون الافريقى فى مختلف المجالات مشيراً إلى أن السوق الافريقية واعدة و تحتاج سواعد المصريين. جاء ذلك خلال زيارة وفد من منظمة «الإيكاردا» للتعاون الزراعى واتحاد الزراعيين العرب ومركز البحوث الزراعية ووفود 7 دول أفريقية وهى « جيبوتى أريتريا أثيوبياكينيا السودان زامبيا واليمن للمحافظة لمتابعة تجربة زراعة القمح على المصاطب والاستفادة منها، وبحث إمكانية نقلها للدول العربية والأفريقية. وقد اصطحبهم المحافظ فى جولة لتفقد حقول القمح المنزرع على مصاطب بقرى «التل الأحمر» و«شرشيمة» مركز ههيا، و«الغابة» مركز أبوكبير. وقال المحافظ، إن هذا الموسم شهد زراعة 285 ألف فدان قمح بالطريقة الجديدة على مصاطب من إجمالى المساحة المنزرعة بالشرقية وقدرها 420 ألف فدان،مؤكدا نجاح التجربة التى تزيد من إنتاجية الفدان وتوفر مياه الرى . وأشاد المحافظ بدور منظمة «الإيكاردا» فى دعم وزيادة محصول القمح لتوفير رغيف الخبز فى القارة الإفريقية من خلال تبنى الحملة القومية لزراعة القمح على مصاطب، مطالبا بالتوسع الرأسى فى الزراعة باستنباط سلالات زراعية جديدة عالية الإنتاج .مشيرا الى دعم المحافظة بكل قوة لتلك الحملة باعتبارها قضية أمن غذائى مصرى . وقالت الدكتورة إيمان صادق مسئولة الحملة القومية لزراعة القمح على مصاطب ، بأنه ولأول مرة يتم تطبيق تجربة زراعة القمح عقب تجفيف مزارع الأسماك، بمنطقة العباسة فى «أبوحماد»، وبأقل تكلفة، مؤكدة أن ذلك سوف يوفر 300 ألف فدان للمساحات المنزرعة بالقمح، دون التأثير على أية محاصيل أخري، حيث تمت زراعة القمح عقب تجفيف المياه من المزارع، بأقل كميات وتكلفة من الأسمدة والمبيدات، لافتة إلى استنباط أصناف جديدة من القمح عالية الإنتاجية، تتلاءم وطبيعة المزارع السمكية، باعتبارها أرضا ملحية لا يمكن زراعتها بأى محاصيل أخرى .