الصورة أو اللقطة ليست عيبا أن نستعين بها فى العمل الفنى لأننا نقودها من خلال إمتلاكنا لها بإمتلاكنا أدواتنا الفنية والإبداعية، وحينما لا نملك أدواتنا تقودنا الصورة أو اللقطة وتصير نقلا ، فتخرج من سياق «الحالة» الإبداعية وتصبح مسخا لأن الصورة فى عصر التكنولوجيا نستطيع التقاطها حينما يثيرنا مشهد ما فى لحظة خاطفة ، وفى هذا السياق تصبح حالة نادرة لا نستطيع الترتيب لها لكننا نستطيع التوقف عندها والتعامل معها ، وكثير من الفنانين المشاهير فى التاريخ استعانوا بالصورة بعد إختراع آلة التصوير (الكاميرا) فى منتصف القرن السابع عشر عقب الثورة العلمية التى حدثت بعد اكتشاف العالم "اسحق نيوتن" لعلاقة الضوء باللون من خلال المشور الزجاجى الذى حول شعاع الشمس إلى مجموعة الطيف السبعة . هذه الثورة وتلك الإكتشافات قادت مناحى الإبداع نحوها كالعادة وخصوصا مجال الفن التشكيلى حيث ظهرت المدرسة التأثيرية (الانطباعية) التى اعتمدت على نظريات الألوان التى وضعها العلماء لتشرح علاقاتها ببعضها البعض وبالضوء وبالرؤية البصرية وبالجوانب النفسية – والتى كان التعامل معها قبلا بالاجتهادات الحسية- وقد امتدت لتؤكد أهمية الالوان ودورها المحورى فى حياتنا كلها .