لن ينصلح حال الكرة المصرية و تتطور مسابقاتها فى ظل تحكيم فاسد وقضاة ملاعب لا يعرفون معنى العدل و تطبيقه داخل المستطيل الأخضر ، فالمجاملات الفجة والمحسوبية التى تشهدها الساحة الكروية هى العقبة التى تعترض مسار الكرة المصرية و تقف عقبة فى طريق انطلاقها نحو العالمية. منذ مونديال 90 فشل الفراعنة فى الوصول لكأس العالم حتى يومنا هذا ومنذ مونديال 2006 لم يتم اختيار حكم ساحة مصرى ضمن قائمة حكام المونديال وكان عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام الحالى و عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة هو آخر حكم مصرى يحكم فى المونديال بألمانيا 2006. والفشل الذى يلاحق الكرة المصرية فى المحافل الدولية ليس لندرة المواهب بل لسوء الإدارة وتفشى الفساد فى كل عناصر اللعبة وخاصة داخل أسرة التحكيم وهى تركة ثقيلة تمتد جذورها إلى سنوات طويلة ولكن للأمانة ازدادت بصورة تدعو للقلق خلال السنوات القليلة الماضية. وقد اعترف عصام عبد الفتاح بوجود فساد خاصة فى المناطق وأنه يسعى بكل قوة لمحاربته. قد يكون رئيس لجنة الحكام على حق ولكن هذا لم يمنع نفوذ المفسدين من التوغل داخل أسرة التحكيم حتى أصاب الفيروس كل شيء وأصبح العلاج هو البتر ومن هذا المنبر نواصل حملة كشف الفساد داخل التحكيم حتى تكون الصورة واضح أمام عصام عبد الفتاح ويقوم بدورة فى محاربة الفساد وهو الشعار الذى رفعة منذ ترشيحه لانتخابات اتحاد الكرة التى لم تخدم التحكيم بالصورة التى رسمها للحكام خاصة ان كان هناك اتفاق بينه وبين جمال الغندور على ان يتولى الأخير رئاسة اللجنة فى حالة نجاحه فى الانتخابات ولكن تم نقض ما اتفق عليه. نترك الفساد فى المناطق مؤقتا و ننشر قائمة بأسماء الحكام الذين يعملون داخل الأندية وفى فرقها دون ان يتعرض لهم مسئول بلجنة الحكام الرئيسية و يمنعهم لان ذلك غير قانونى ويؤثر على هيبة التحكيم وسمعة الحكام وللأسف منهم حكام كبار دوليون ودرجة اولى وعلى سبيل المثال : الحكم الدولى إبراهيم نور الدين ويعمل إداريا بنادى السكة الحديد ، والحكم الدولى محمود عاشور و يعمل بنادى الصيد و عضو بلجنة الكرة بالنادى وما ادراك ما نادى الصيد الذى يتمتع بنفوذ كبير فى ظل وجود حازم الهوارى الذى سب حكم مباراة الصيد مع البنك الاهلى لمجرد ان الحكم لم يستطع مجاملة الصيد مما أدى إلى فوز البنك الأهلى فى مباراة بالقسم الثالث وللأسف لم تتم مساءلة المسئول السابق عن هذه الواقعة لانه فوق الحساب بالجبلاية وله مصالح كثيرة مع اللجنة خاصة فى الاتحاد العربي. وكان طبيعيا ان نرى حكما يجرى من الملعب حتى مديرية الأمن ليحتمى بها وهو هشام العسقلانى حكم لقاء الأقصر مع المدينةالمنورة وكانت قراراته عكسية مما اثار لاعبى المدينة فأطلقت صيحة الغضب خاصة ان المدينة اعترض على الحكم اعتقادا منهم بمجاملته لجمال علام رئيس اتحاد الكرة الذى ينتمى لنادى الاقصر. ثم كانت واقعة سوهاج والمراغة الذى قام عصام عبد الفتاح بتغيير حكم اللقاء دالاس ليلا رغم وصوله الى سوهاج بناء على اتصال تليفونى من مسئولى المراغة اخبروه بوجود الحكم فى ضيافة سوهاج. اما المجاملات الفاضحة التى تشهدها اختبارات اللياقة البدنية التى تقام فى السر. فقد قام محمد عاشور مسئول اللياقة البدنية بمنطقة قنا باصطحاب حكام قنا وأسوان و البحر الأحمر لإجراء اختبارات الإعادة للياقة البدنية بملعب الجونة الفرعى وهو ملعب غير قانونى يقل عن القياسات الدولية 60 مترا و كانت النتيجة لم يرسب أحد والمقابل عزومة سمك وهدية ثمينة. إما اختيار رؤساء المناطق فهى قضية أخرى تكشف عن مدى المجاملات وتسديد فاتورة الانتخابات وهى قضية أخرى نكتفى بوعد رئيس لجنة الحكام بإجراء تغييرات واسعة فى اغلب المناطق خاصة ان الفترة الماضية شهدت إقالة العديد من رؤساء المناطق المحترمين لمجرد تطبيق سياسة الثواب والعقاب والعدل بين الحكام وهذا يغضب البعض داخل اللجنة الرئيسية خاصة ما حدث مع رئيس لجنة الدقهلية نادر عبد المقصود و الإبقاء على رموز الفساد فى مناطق عديدة بسبب نفوذهم وحمايتهم من داخل الجبلاية .