مع الأيام الأخيرة لإنتهاء الفترة القانونية لإجراء توكيلات تأييد الترشح للانتخابات الرئاسية تواجه حملة حمدين صباحى بالاسكندرية مأزقا لعدم إكتمال التوكيلات القانونية الكفيلة بترشح حمدين حيث لم تستطع الحملة تجاوز رقم الألف توكيل وهو ما طرح العديد من الأسئلة حول تأثر شعبية حمدين بالاسكندرية منذ الانتخابات الرئاسية الأولى وحتى الان فى ظل حصوله فى الانتخابات الرئاسية على أعلى الأصوات فى المحافظة فى الجولة الأولى ب600 ألف صوت انتخابى وعدم قدرة حملته عقب تلك الانتخابات بعام ونصف العام من حصد ألف تأييد فقط لترشحه. ومن جانبه أرجع أحمد شعبان أمين حزب التجمع بالاسكندرية وأحد قيادات التيار الناصرى أن أسباب تراجع شعبية حمدين وتحديدا فى الاسكندرية يرجع إلى أنه كان فى فترة الانتخابات الرئاسية الأولى مرشح للكتلة التصويتية الرافضة للتيار الإخوانى ونظام مبارك إلا أن مواقف حمدين خلال العام والنصف الماضى الذى شهد تحولات سياسية كبيرة بثورة 30 يونيو أفقدت حمدين جزءا من مؤيديه خاصة فى ظل تصريحاته المغازلة للكتلة التصويتية للإخوان وعدم تقديمه وعود حقيقية تتعلق بملف الجماعة فى ظل اعتبارها جماعة ارهابية وأصبح معبرا عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو بتعهداته بعدم العودة إلى ما قبل الثورتين موضحا إن الشعب المصري، بحث فى هذه المرحلة الحرجة عن شخصية البطل والقائد أكثر من بحثه عن رمز ديمقراطى مما جعل العديد من الأقطاب الناصرية والتيار اليسارى الذى كان يساند حمدين فى الانتخابات الرئاسية الأولى يعلن موقفه بتأييد حملة السيسى للرئاسة ويرفض ترشح حمدين صباحي.
وقد ظهر تراجع شعبية حمدين بالاسكندرية بصدور العديد من الحركات السياسية التى كانت تمثل ظهيرا سياسيا له فى الانتخابات الرئاسية الأولى بيانات ترفع الحرج عنها بعدم تحديد مرشح فى الانتخابات الرئاسية أو اصدار عدد آخر منها لبيانات تأييد للمشير السيسي.
وأرجع محمد عبده المتحدث الرسمى للحملة بالاسكندرية تأخر الحملة فى جمع التوكيل لما وصفه بالتواكل من أعضاء الحملة عام 2102 على سهولة جمع التوكيلات وأن الأمر تم تجاوزه وتصحيحه حيث تمكن من جمع توكيلات المطلوبة أمس وأن الأيام المقبلة ستشهد زيادة العدد عن الرقم القانونى من خلال فاعليات للدعوة للتحرير التوكيلات بدأت أمس لشهر العقارى بمنطقة المنشية.