فقد النجم الكاميرونى الأسبق روجيه ميلا، لقب عجوز القارة الإفريقية، وخطف مهاجم موريشيوس كيرسلى أبو، من الثعلب الكاميروني، الرقم القياسى باشتراكه مع منتخب بلاده فى تصفيات الأمم الافريقية أمام موريتانيا وعمره 43 عاما و354 يوما، بعدما تغنى القاصى والدانى فى الأدغال بمشاركة ميلا، فى مونديال إيطاليا 1990 وعمره 42 عاما و39 يوما. كان استدعاء المدير الفنى لموريشيوس، أكبر باتيل، لمهاجمه العملاق فى هذه المباراة مفاجأة للكثيرين نظرا لغيابه عن الفريق فترة طويلة، إلا أن المهاجم المتميز بطوله الفارع والذى شارك فى آخر عشر دقائق من مباراة موريتانيا، كان عند حسن الحظ، ولكن الوقت لم يسعفه لتعويض فارق الهزيمة بهدف، وإن كان من المقرر أن يمنحه المدرب، جزء أكبر من المشاركة فى لقاء الاياب الأحد المقبل. وصرح “أبو”، الذى لعب لعدة أندية مختلفة فى بلاده، وخاض تجربة الاحتراف خارجها مرة واحدة فقط فى جزيرة رينيون، بأنه يعتزم الاستمرار فى الملاعب حتى يحطم الرقم القياسى العالمى للأمريكى ماكدونالد تيلور، الذى استمر حتى سن 46 عاما و217 يوما، وأنه لا يستطيع وصف مشاعر الفرحة لتواجده مع منتخب بلاده حتى هذا العمر. وأضاف اللاعب العجوز الذى يلعب حاليا لفريق بامبليموسيز، أنه يتمنى زيادة حصيلته من الاهداف مع منتخب بلاده، فقد سجل خلال 24 مباراة دولية عشرة أهداف منذ انضمامه للفريق من 14 عاما، وأن يساهم فى تحسين ترتيبها فى التصنيف الشهرى للاتحاد الدولى “الفيفا”، حيث أنها تأتى فى المراتب الأخيرة وبعد ثلاثة مراكز من موريتانيا. المعروف أن ميلا، الذى شارك فى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات يحمل الرقم القياسى لأكبر لاعبى إفريقيا فى المونديال، فقد شارك فى نسخة عام 1990 وعمره 38 عاما بعد عودته من الاعتزال، وكان أحد نجوم البطولة بل وساهم فى صعود الأسود إلى دور الثمانية، وما يزال أسلوبه المميز فى الاحتفال بالأهداف فى الأذهان، ثم كرر نفس التجربة فى النسخة التالية وشارك فى مباراة روسيا التى خسرها منتخب بلاده 1/6 وسنه 42 عاما و39 يوما. الجدير بالذكر، أن مباراة موريشيوس وموريتانيا، تعتبر واحدة من بين 128 لقاء من المقرر أن تشهده القارة السمراء حتى نوفمبر المقبل لتحديد المنتخبات ال16 المتأهل لنهائيات المغرب 2015.