إكرام الميت دفنه

إلا المغتربين فى سوهاج

رغم أن إكرام الميت دفنه يعانى المغتربون المقيمون فى سوهاج منذ سنوات طويلة
من عدم وجود مقابر لدفن موتاهم بعد أن وصل سعر المقبرة كأرض فضاء إلى 70 ألف جنيه وشعور الكثيرين بالحرج فى دفن موتاهم فى مقابر الصدقة رغم عقبات الدفن بها.
سعد محمد عبد المولى مفتش إدارى بالصحة بالمعاش (80 عاما) من قرية الشعرانى بمركز قوص فى قنا ومقيم إقامة دائمة بمدينة سوهاج منذ 50 عاما قال إنه نظرا لعدم وجود مقبرة للأسرة تقدمت بعدة شكاوى لوزراء التنمية المحلية والإسكان والزراعة للحصول على مقبرة.. وأرسلت كل الشكاوى لمحافظة سوهاج فأفادتنا بأنه تشكلت لجنة بالقرار رقم 172 لسنة 2011 لدراسة تكاليف الإنشاءات ولجنة أخرى برقم957 فى ذات العام لوضع الشروط المنظمة لاختيار المستحقين للمقابر واجتمعت لجنة القرعة فى يونيو 2012 بالوحدة المحلية لمركز سوهاج لاختيار المستحقين دون إخطارهم ولم يحضرها سوى 15 مواطنا فقط وأفادت اللجنة أن عدد المتقدمين 1500 والمستحقون 816 مواطنا وان عدد القطع التى ستجرى عليها القرعة 400 قطعة فقط الأمر الذى تسبب فى حدوث خلاف بين اللجنة والمواطنين مما اضطر رئيس اللجنة إلى عدم استكمال القرعة.
ويضيف:حتى الآن ورغم ترددنا على المسئولين بالمحافظة لتخصيص قطعة الأرض إلا انه لم يتم التخصيص بحجة انه لم يتم بناء السور ولم يتم توصيل المياه والكهرباء للمقابر بالجبل الغربى خصوصا ان الطلبات تم تقديمها منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى ان المقبرة 44 متر ارض فضاء يبيعها الأهالى بسعر يصل إلى 70 الف جنيه.
جمعية الأصدقاء لاستزراع وتعمير الصحراء بسوهاج قدمت طلبا لمحافظ سوهاج فى فبراير 2011 يفيد بأن أعضاء الجمعية فى شديد الحاجة لبناء مقابر لدفن موتاهم نظرا لعدم وجود مقابر لهم وبعضهم مغتربون ويصعب نقل موتاهم إلى بلادهم الأصلية وعددهم 459 عضواً وسبق للجمعية ان تقدمت بطلب فى مارس 2008 لتخصيص مساحة 15 ألف متر لإقامة المقابر بالجبل الغربى فى أولاد عزاز مؤكدة استعداد الأعضاء لدفع ثمن الأرض حسب أسعار قانون الجبانات سواء بحى الكوثر أو مقابر أخميم الجديدة أو صحراء الكوامل خارج الزمام بالجبل الغربى.
وأفادت الإدارة العامة لأملاك الدولة بمحافظة سوهاج فى ابريل 2012 بأنه بفحص الموضوع مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج تبين أن الأرض المراد إقامة مقابر عليها خارج الزمام بالجبل الغربى ولا توجد أراض داخل الزمام لإقامة مقابر جديدة عليها ويتعذر الاستجابة لطلب الجمعية.. ولا عزاء لموتى المغتربين؟!