كتب- محمد شومان- ياسر عبيدو- محمد عبدالحميد: ظهر الالتراس واضحا في المسيرات المتجهة من أمام جامعة القاهرة المنضمة لمسيرات الهرم وفيصل وأشعلوا الشماريخ أمام حديقة الحيوان وأمام كوبري الدقي .. وتجمع المتظاهرون فوقه حاملين الأعلام واللافتات والتهبت الحناجر حين ظهرت سيارة ترحيلات شرطة في الاتجاه المعاكس قبل سينما التحرير حيث حاصرها المتظاهرون وهتفوا سلمية سلمية كلمة في ودنك ياحرية احنا اللي كسرنا الداخلية.. وفتح الباب الخلفي للسيارة وخرج لهم رجال الشرطة في الخلف يلوحون لهم بأيديهم مستغربين. فدوت الهتافات ثورة ثورة حتي النصر ثورة ثورة في كل شوارع مصر متعبناش متعبناش دم الشهدا مش ببلاش. ويا شهيد نام وارتاح احنا نكمل الكفاح. جلس الشباب والفتيات علي الأرض يصفقون ويهتفون مع التطبيل في عناء وهتاف الالتراس وعلت أصوات الفتيات تنادي قول متخفشي المجلس لازم يمشي أيوه لابسه عباية كباسين إيش عرفني انكوا وسخين. اختلف البعض عند مدخل كوبري قصر النيل هل يدخلون التحرير في ظل احتلال الجماعات الإسلامية أغلب الميدان أم يجوبون الشوارع والميادين واتفق الكثيرون أن دورهم التوعوي في الشوارع أجدي وأنفع. ومن ناحية أخري خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة يحملون صور الشهداء واللافتات المطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة لرئيس منتخب, والقصاص من قتلة الشهداء, وتطهير الاعلام, واستكمال الثورة, وقد قاموا بعد ذلك بالذهاب الي جامعة القاهرة بعد صلاة الجمعة, وانضم اليهم أكثر من6 آلاف شخص من ميدان الدقي, حيث التقوا مع آلاف آخرين من مسجد مصطفي محمود, والكل يردد عبارات يا أهلينا انضموا لينا وعيش حرية عدالة اجتماعية ومش عايزين حد من الفلول والرئاسة قبل الدستور ليه نستنا6 شهور, وقد نددوا أيضا بحكم العسكري ورفعوا اللافتات المطالبة بعودة الجيش لثكناته وكذلك استرداد الأموال المنهوبة وتطهير القضاء وطالبو بالتخلص من رموز النظام السابق. وفي ميدان الدقي أيضا قام آلاف من سكان الهرم وامبابة والعجوزة بالذهاب الي الميدان وانضموا اليهم وهو ما أدي الي مضاعفة العدد بصورة كبيرة واستمروا في الهتافات حتي حضور مسيرة أخري من شارع جامعة الدول العربية شارك فيها رموز من السياسيين من بينهم بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية وبعض أعضاء مجلس الشعب ورامي لكح. وقد حمل المتظاهرون علم مصر ثم قاموا بعد ذلك بالذهاب الي التحرير عبر كوبري الجلاء وكوبري قصر النيل.