العدالة الناجزة هى البوابة الرئيسية لتحقيق الأمن والسلم الإجتماعى ، فالقصاص العادل والسريع ممن أرهبوا الدولة هو أهم وسائل الردع فى مكافحة الجريمة والمجرمين. يقول العميد خالد عكاشة الخبير الامنى أن العدالة الناجزة سيكون لها مردود إيجابى على تحقيق الأمن ومن ثم شعور المواطن بالأمان المفقود فى الفترة الأخيرة بسبب أحداث الإرهاب والعبث بأمن المجتمع خاصة فى حال تخصيص دوائر متخصصة بالمحاكم للنظر فى تلك القضايا المتكررة ، لافتا الى أن للعدالة الناجزة بعدا خارجيا إذ أنها ستسهم فى إنهاء حالة الابتزاز الخارجى المتنامى تحت إدعاء وجود معتقلين بالسجون دون محاكمات فسرعة المحاكمة تنهى ذلك الإدعاء ..ويرى ان الحل القضائى يجب ان يكون على رأس حزمة من الإجراءات الامنية والدعوات التنويرية التى تبغض للناس القتل والإرهاب من خلال دور الأزهر والكنيسة فى إرساء قيم المواطنة والإخاء جنبا الى جنب مع التوعية الإعلامية والأداء السياسى الذى يتوافق و تطلعات ذلك الشعب ، فالعدالة الناجزة يمكنها إختصار مدة زمنية يتم خلالها فقدان الاشخاص أو الممتلكات العامة والخاصة ، بالإضافة الى تراجع الإقتصاد بسبب الانفلات الامنى .. مضيفا أنه لابد من تغليظ العقوبات فيما يخص تلك الظواهر التى طرات على المجتمع فى الفترة الأخيرة من حيازة السلاح التى انتشرت فى البلاد فى فترة ما بعد الثورة بشكل كبير لم تشهده مصر من قبل وظاهرة الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لأن القضاء يصدر الأحكام وفقا للقانون فحسب ،وهذا ليس بجديد على التاريخ التشريعى فبعد ان انتشرت المخدرات فى فترات سابقة تدخل المشرع وقام بتغليظ العقوبة لتصل إلى الإعدام فى حال إدخال مخدرات إلى مصر من الخارج وهو ما ساهم فيما بعد فى الحد من انتشار الظاهرة فلا شك أنه فى ظل عدالة ناجزة يمكن ان تنخفض معدلات الجريمة إلى 50 % تقريبا ، فى حين انه يمكن عودة الأمن بالكامل فى خلال عامين على الأكثر إذ ما تم تفعيل تلك الحزمة الإصلاحية والتى تكون العدالة الناجزة على رأسها سرعة ردع الجناة تكافح الجريمة تؤكد د. سميحة نصر استاذ علم النفس الجنائى بالمركز القومى للبحوث أنه كلما كانت هناك سرعة فى التقاضى والحكم كلما أدى ذلك لردع من يفكر فى ارتكاب الجريمة وهو ما يعنى وضع حد لانتشار الجريمة ومكافحتها والتقليل منها وما يترتب عليها من بسط الأمن داخل المجتمع، فأينما وجد العقاب الرادع يجد المجرم نفسه حذرا من ارتكاب الجرم حيث يدفعه وجود الرادع للتفكير قبل ارتكاب الجريمة ألاف المرات فبالتالى العدالة الناجزة تقوم بتعديل سلوك المجرم بتخويفه من العقاب السريع والناجز الذى سيلحق به عقب ارتكابه هذا الجرم ومن ثم فالدولة بذلك تقوم بتقويمه وإعادة تأهيله .. وتضيف أن المجرم سيتوقف عن ممارسة أعماله الإجرامية فى حال البدء فى عدالة ناجزة بالتزامن مع تكاتف أفراد المجتمع ففى الوقت الذى ستصل فيه رسالة حقيقية للمجرم بأن المجتمع بدأ بالفعل فى تحقيق الردع سيتوقف عن التمادى فى جرائمه خشية العقاب ،فبطء تحقيق العدالة يؤدى الى ازدياد معدلات الجريمة والتى انتشرت بشكل كبير مع الفوضى والانفلات الذى أعقب الثورة.