سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وول ستريت جورنال: التحقيق البريطانى حول أنشطة الإخوان «نكسة» لقيادات الجماعة فاينانشيال تايمز تحذر حكومة كاميرون من تحول لندن إلى ملاذ للمتشددين الإسلاميين
واصلت وسائل الإعلام والصحف الدولية الاهتمام بقرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون التحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان فى بريطانيا، حيث ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن التحقيق يمثل «نكسة» لقيادات الإخوان التى فرت إلى بريطانيا كملاذ آمن لهم . وأوضحت الصحيفة أن أكبر تحدى يواجه قيادات جماعة الإخوان فى بريطانيا عقب قرار كاميرون هو تراجع قدرتهم على توجيه أنصار وأعضاء الجماعة فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الدافع وراء قرار رئيس الوزراء البريطانى و رغبته فى الحفاظ على علاقات قوية مع السعودية التى دفعت حلفاءها فى المنطقة إلى عدم توفير ملاذ آمن للجماعة. وأضافت الصحيفة أن السعودية حلت محل الولاياتالمتحدة كداعم رئيسى لمصر، مما وضعها فى مواجهة مع قطر وتركيا بسبب استمرار دعمهم وتعاطفهم مع جماعة الإخوان. ونقلت الصحيفة عن شادى حامد، الزميل فى معهد بروكينجز سابان، توقعاته بأن اتساع نطاق الانتشار الجغرافى لجماعة الإخوان فى العالم قد يؤدى إلى تزايد الفجوة بين قيادات الجماعة فى المنفى وأنصارها فى مصر. وأضافت أن العديد من أنصار جماعة الإخوان تحولوا إلى الفكر المتطرف عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى أن هدفهم أصبح يتمثل فى تدمير الدولة وليس فقط إعادة السيطرة على مقاليد الحكم مرة أخري. وفى صحيفة «فاينانشيال تايمز»، طالبت افتتاحية الصحيفة السلطات البريطانية بتوخى الحذر من أن تصبح لندن ملاذا للمتشددين الاسلاميين كما فعلت فى تسعينيات القرن الماضي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك أسبابا وجيهة تدفع أجهزة الأمن فى المملكة المتحدة إلى القاء نظرة مدققة فى أنشطة جماعة الاخوان. وأبرزت الصحيفة مخاوف الإعلام البريطانى والغربى من أن يدفع حظر الجماعة فى بريطانيا الجهاديين إلى القيام بأعمال عنف لإقامة «الدولة الاسلامية»، مشيرة إلى أنه كلما تم تضييق الخناق على الجماعة فى مصر، لجأ أعضاؤها لممارسة أعمال العنف داخل البلاد وخارجها.