ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن هناك أسبابًا وجيهة تدفع أجهزة الأمن في المملكة المتحدة إلى القاء نظرة فاحصة على جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها، وأن القرار يمثل خطوة فى الطريق الصحيح. وفي تقرير لها، أوضحت الصحيفة، اليوم الجمعة، أنه كلما تم تضييق الخناق على الجماعة في مصر، كلما لجأ أعضاؤها لممارسة أعمال العنف داخل البلاد وخارجها. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تعرض مشروع الإسلام السياسي للضغط في منطقة الشرق الأوسط، يجب على المملكة المتحدة أن تحذر من أن تصبح لندن ملاذًا للمتشددين الإسلاميين، كما حدث في تسعينيات القرن الماضي. وكررت الصحيفة مخاوف الإعلام البريطاني والغربي من أن حظر الجماعة قد يدفع الجهاديين الى أعمال عنف لإقامة "الدولة الإسلامية". كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أمر بإجراء تحقيق عاجل حول جماعة الإخوان المسلمين ونشاطها في بريطانيا، بسبب المخاوف من قيامها بأنشطة متطرفة. وتشارك أجهزة الاستخبارات البريطانية، في التحقق من اتهامات تطول الجماعة بضلوعها في الهجوم على حافلة سياحية في مصر في فبراير الماضي، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة بريطانيين. وتجري الحكومة البريطانية، مراجعة للنظر في فلسفة وأنشطة الجماعة، وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة البريطانية تجاهها.