الحزن يدق أجراس جامعة القاهرة

دوى الانفجار تسبب فى تهشم نوافذ كلية الآداب طلاب "التجارة" هربوا من المدرجات فور سماع صوت الحادث

في يوم عصيب استشهد رجل من أبناء الشرطة الأبرياء أثناء قيامه بعمله في محيط جامعة القاهرة بعد أن خطفته الأيادى الآثمة التى زرعت العبوات الغادرة أسفل شجرة بمحيط المنطقة.
وقد فرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا أمس في محيط الجامعة عقب وقوع ثلاثة تفجيرات استهدفت مواطنين أبرياء، واستشهد علي إثرها عميد شرطة طارق المرجاوى ، كما سقط نحو خمسة من المصابين بجروح متفاوتة وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة .
والتقت تحقيقات « الأهرام « عددا من شهود العيان الذين تصادف وجودهم أثناء الحادث الجبان ، حيث رووا تفاصيل دقيقة حول الجريمة البشعة .
وأكد علي عبد اللطيف – طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة بجامعة القاهرة – أنه رغم وقوع الانفجارات أمام الباب الرئيسي للجامعة إلا أن دويها تسبب في تهشم زجاج مدرجات كلية الآداب، وأن طلاب كلية التجارة هربوا من المدرجات عقب سماع دوي الانفجار وأضاف أنه سمع دوى وقوع انفجارين متتابعين في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، وأن الطلاب توجهوا إلى مصدر الصوت فوجدوا كمية كثيفة من الدخان تتصاعد بشدة نتيجة الانفجار الذى تسبب في انعدام الرؤية تماما، وأدى إلي وقوع العديد من الإصابات بسبب تدافع الطلاب .
وأوضح شاهد العيان أنه في تمام الساعة الرابعة عصرا أنهي رجال المفرقعات إجراءات فحص سيارة فولكس حمراء اشتبهوا فيها ، وبعد التأكد من عدم وجود عبوة ناسفة بها تم رفع الكردون الأمني، وعادت حركة السيارات إلى طبيعتها.
تكدس مرورى
وتقول جيهان محمود : كنت فى طريقى من جامعة القاهرة متجهة إلى منطقة مصر الجديدة ، وقت وقوع الانفجار وشاهدت الرعب والفزع فى وجوه من يمر بالمنطقة من هول وشدة الانفجار الذى غطى أرجاء المكان .
وتضيف أن الحادث تسبب فى تكدس مرورى حاد ، نتيجة سماع الانفجار لأن المارة تجمهروا أمام الجامعة منهم من يجرى للاطمئنان على صديقه وآخر يحاول إنقاذ المصابين .
وبكلمات حزينة تروى مى محمود طالبة بكلية الهندسة تفاصيل مشاهدتها عقب الإنفجار قائلة : فور سماعى دوى الانفجار انتابنى شعور بالقلق والخوف من إصابة عدد كبير من زميلاتى بالإغماء ، وعندما اتجهت إلى مكان الحادث وجدت أعدادا كبيرة من المواطنين تقف أمام الكشك الخاص بالأمن ويحاولون إنقاذ المصابين . وتضيف مى أن غبار العبوة الناسفة غطى المكان تماما ، لدرجة لا تسمح بالرؤية إلا أننى تمكنت من مساعدة بعض زميلاتى المصابات بحالات الإغماء.
وبسؤال أحد أفراد الأمن بمحيط الانفجار أكد عدم ضبط أي من العناصر المسئولة عن ارتكاب الحادث . وفي سياق متصل أكد عدد من أفراد الأمن الإداري استمرار الدراسة بجميع كليات جامعة القاهرة رغم التفجيرات ،عدا كليتي الحقوق والآداب لقربهما من مصدر الانفجار ، كما أكد عدد من العاملين بالجامعة استمرارهم في عملهم غدا رغم الأحداث المؤسفة التى وقعت.