أكدت قوى سياسية أنه لاتوجد مخاوف من اقتصار المنافسة فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن بين المرشحين المحتملين المشير عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وحمدين صباحى رئيس حزب التيار الشعبي، وأن العبرة ليست بزيادة عدد المرشحين، وإنما بالبرنامج والقدرة على تحقيق مطالب الشعب. وقالت كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى إن الدول المتقدمة برغم قوة أحزابها، نجد أن المنافسة فى الانتخابات الرئاسية تنحصر بين اثنين أو ثلاثة مرشحين، فالعبرة بقوة المرشحين والآليات التى يستخدمونها لتنفيذ برامجهم، والقدرة على تحقيق مطالب الشعب، أما التنوع وزيادة العدد فهو لإثراء المعركة السياسية. وأضافت الحفناوى «الأهرام» أن الشعب المصرى حاليا أصبح لديه وعى كامل ومشتاق لرئيس يحقق مطالبه بعد الأحداث الكثيرة التى أعقبت خلع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، فالمواطن لم يعد يصدق الشعارات والتصريحات البراقة، ويحتاج لمرشح قادر على إشباع رغباته. وذكرت أن هناك أسبابا جعلت البعض يحجم عن خوض المنافسة، من بينها أنهم تأكدوا أن الشعب كشفهم ولن ينتخبهم، كما أن نظام المخلوع مبارك يتعامل بذكاء فلم يتقدم بمرشح وإن كان من الممكن أن يتخفى فى مرشح بعد فتح باب الترشح. وأضافت أن عيون المواطن ستكون على برنامج المرشح الذى سيساعد الرئيس وما إذا كان سيهتم بالفقراء أم بالأغنياء، كما أن المواطن سيركز على تاريخ الشخص ومدى قدرته على تحدى المخاطر التى تواجه الدولة. فى الوقت نفسه، ذكر حسام فودة عضو الهيئة العليا لحزب «المصريين الأحرار» أن باب الترشح لم يفتح، ومن المتوقع ظهور مرشحين آخرين، ففى الانتخابات الرئاسية التى أعقبت ثورة يناير ظهر مرشحون لم يكن أحد يعرفهم ومن بينهم خالد على والدكتور محمد مرسى نفسه الذى لم يتوقع أحد ترشحه. وأضاف فودة أن جماعة الإخوان المسلمين لن تترك ملف الرئاسة، وستدفع بمرشح مغمور تسانده فى الباطن، والأيام المقبلة ستكشف كل الأمور. واستبعد فودة انقسام شباب الثورة بسبب صباحى والسيسي، فمن الطبيعى أن توزع الأصوات على المرشحين، لكن الأهم أن تجرى الانتخابات بنزاهة وشفافية حتى نكون أمام انتخابات حقيقية. من جانبه، ذكر خالد داود المتحدث باسم حزب «الدستور» أن هناك شخصيات مغمورة بدأت فى نشر دعاية انتخابية، وهناك من ينتظر فتح باب الترشح حتى يرى الصورة كاملة، وأنه لو اقتصرت المنافسة بين اثنين فهذا أمر غير مقلق؟ لكن الأهم الشفافية والنزاهة. مضيفا أنه على أجهزة الدولة عدم تسويق مرشح بعينه، فهناك وسائل إعلام كثيرة تضغط على المواطن فى اتجاه شخص بعينه وهذا يجعلنا نشعر بأن هناك مرشحا واحدا، مما يعطى صورة سلبية عن الانتخابات. وقال مصطفى بكرى المتحدث باسم جبهة «مصر بلدي» إن لديه معلومات مؤكدة عن أن مرتضى منصور المحامى ورئيس نادى الزمالك الأسبق سيخوض المنافسة، وأن جماعة الإخوان تجرى اتصالات ومباحثات بأحد الشخصيات القريبة منها للدفع به. من جانبه، أوضح نبيل زكى المتحدث الإعلامى لحزب التجمع أن اقتصار المنافسة على اثنين لايسيء للعملية الانتخابية ولايشوهها، فهناك من يشعر بخسارته فى حالة نزوله حلبة المنافسة ولذلك يحجم عن المشاركة، لكن يجب أن نكون أمام عملية انتخابية نزيهة وشفافية.