دعا رفعت الأسد نائب الرئيس السورى الاسبق ابن أخيه الرئيس بشار إلى ضرورة التنحي، وإلى تشكيل تحالف عربي دولي يقوم بصفة المفاوض مع الرئيس الأسد على صفقة للتنحي يحصل من خلالها هو وكافة أقاربه على الضمانات اللازمة لأمنهم وحمايتهم. وطالب رفعت الاسد في تصريحات صحفية اليوم بتشكيل مجلس أو هيئة يتمثل فيها وتستلم السلطة في دمشق ولو لفترة انتقالية لتأمن البلاد شر الحرب الأهلية. ووصف رفعت الاسد المبادرة العربية بانها أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح حتى يبقى الحل عربيا وبرعاية دولية. وقال إنها خطوة متقدمة في اتجاه حل الملف السوري، وتتسق تماما مع ما نادي به، ففي نهايات شهر نوفمبر الماضي "طرحت مبادرتي التي لا تختلف عن هذه المبادرة في إطارها العام، والتي تقضي بتنحي الرئيس بشار ومنحه الضمانات اللازمة هو وأسرته برعاية عربية دولية، وتكوين مجلس وحدة وطنية".
أما فيما يخص رفض سورية للمبادرة قال رفعت الاسد "هذا أمر أدعو الرئيس السوري للتروي فيه وأخذ الأمور بعين العقل، فالتنحي لا مفر منه حتى تهدأ الأمور في سورية وتبدأ مرحلة جديدة، فالأمور قد وصلت إلى مرحلة جد صعبة وشائكة ولا مجال للعودة".
وحول مخاطر التقسيم قال رفعت الاسد : أشك كثيرا في ذلك، صحيح أن الحالة الآن معقدة جدا في سورية، ولكن هذا التقسيم في رأيي لن يحدث حتى ولو كان هناك من يريدونه. إن سورية فيها أطياف متعددة، نحن أمام شعب عاش يحلم بالحلم العربي، لذا أؤكد على أنه لا يوجد مواطن سوري واحد يقبل بالتقسيم. يذكر ان رفعت الاسد هو النائب الاسبق للرئيس السورى ولكنه انفصل عنه وأسس في باريس نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي، تشكيلا معارضا يحمل اسم "المجلس الوطني الديموقراطي"، وأصبح من أهم أقطاب المعارضة في الطائفة العلوية التى تحكم سوريا منذ نحو نصف قرن.