قتل تسعة اشخاص، بينهم أربعة أجانب، فى هجوم لحركة طالبان على فندق يستخدمه عاملون بالأمم المتحدة فى كابول. وقالت الشرطة الأفغانية إن أربعة مقاتلين من طالبان تسللوا إلى الفندق واختبأوا ثلاث ساعات قبل أن يقتحموا المطعم ويفتحوا النار على من بداخله. وأضافت الشرطة أنه عقب ذلك، خاض المسلحون معركة مع القوات الخاصة الأفغانية استمرت أكثر من ساعة داخل الفندق قبل قتلهم. وأكدت الشرطة أنه اثناء الهجوم زحف النزلاء الى حمامات الغرف وأطفأوا الانوار وهم يستمعون الى صوت اطلاق النار واشخاص يركضون فى دهاليز الفندق. وقالت وزارة الداخلية إن الرعايا الاجانب الذين قتلوا من كندا والهند ونيوزيلندا وباكستان، والضحايا هم أربع نساء وثلاثة رجال وطفلان. وقال مسئول رفيع بالامم المتحدة فى رسالة نصية بعث بها من غرفته حيث إختبأ وأطفأ الانوار «لم أسمع على الاطلاق صوت انفجار أو أى شىء من هذا القبيل، وسمعت فقط صوت أسلحة نارية وربما قذائف صاروخية.» وتحقق الشرطة فى الكيفية التى دخل بها المسلحون الى الفندق «سيرينا»، رغم تواجد عشرات الحراس المسلحين الذين يحمون محيطه وأى شخص يدخل يخضع لفحص بأجهزة رصد المعادن ويتم تفتيشه بحثا عن أسلحة. ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسئولية عن الهجوم وقال إنه استهدف النزلاء الافغان والاجانب الذين يحتفلون بليلة السنة الافغانية الجديدة. وقال المتحدث باسم طالبان فى رسالة نصية «مهاجمون انتحاريون دخلوا الفندق ومنى الاعداء بخسائر فادحة.» وفى واشنطن، أكد مسئول أمريكى رفيع المستوى أن الانتخابات المقررة فى افغانستان فى ابريل المقبل ستتيح للمسئولين فرصة مهمة لاستئصال الفساد المستشرى فى بلدهم والذى يهدد مستقبله. وجاءت تصريحات جون سوبكو المفتش العام المختص باعادة اعمار افغانستان (سيجار)، امام مركز ابحاث «اتلانتيك كاونسل» فى بداية انتقاده عدم وجود عملية تدقيق فى الاموال التى انفقتها الولاياتالمتحدة فى افغانستان. واكد المسئول الامريكى أن «ترك الفساد يزدهر سيؤدى على الارجح الى نسف كل ما ربحناه خلال 12 عاما. ومنذ اطاحتها بنظام طالبان فى نهاية 2001 انفقت الولاياتالمتحدة فى افغانستان مبلغا يقد بنحو 102 مليار دولار.