عيد الأم.. مصاريف هدايا المدرسات هم يؤرق كل أم يلتحق أبناؤها بالمدرسة فى مختلف المراحل الدراسية، لذلك فهو فى الغالب يوم لا تسعد به ولا تستعد فيه لتلقى الهدايا، إنما تحمل فيه هم الميزانية التى سوف تهدر وتختل من أثر شراء الهدايا للمدرسات والمشرفات على الأبناء بالمدرسة، وأتوبيس المدرسة خاصة لو كان هؤلاء الأبناء حديثى السن، ورغم أن هذه العادة تعتبر عادة سيئة إلا أنها استشرت فى المجتمع المصرى. فمن المفترض كما تفسر د.سامية الساعاتى أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الأسرة والمدرسة تربى أطفالها على الولاء والانتماء للمعلم، وهذا الولاء والانتماء لا يجب أن يكون مشروطاً بتقديم الهدايا وإنما يجب أن يظهر من خلال التقدير والاحترام للمدرسة ويمكن أن يكلل بهدية رمزية مثل: وردة أو كارت، فالهدية لا تقاس بقيمتها المادية إنما بقيمتها المعنوية حتى تكون نابعة من القلب ولا تشعره بالمرارة لقلة قيمة الهدية مقارنة لزملائه الذين قد يقدمون الهدايا الفاخرة ويتبارون فى شراء أفخمها وأغلاها مما يسبب له الحرج ويعتقد خطئا أن قيمته ليس فى العلم الذى يملكه ولا فى أدبه وأخلاقه إنما فيما يملك من إمكانات. ولذلك يجب على الآباء تربية أبنائهم فى المنزل قبل ذهابهم للمدرسة على عزة النفس والكرامة وأن قيمة الإنسان فى الأدب والاجتهاد وليست فى المادة أو فيما يملكه ويشتريه، ويمكن للأم أن تشرح لطفلها أن الهدية بقيمتها المعنوية وليست فى مقدار ثمنها، ولتبدأ بنفسها فى أن تصر على أن يشترى لها ابنها – أو ابنتها- التلميذ هدية رمزية ليترسخ هذا المعنى بداخله ويتعلم القناعة والرضا، وعلى الجانب الآخر يجب على المعلمات ألا يقبلوا الهدايا الباهظة من التلاميذ حتى يشاركوا الأسرة فى تثبيت القيم الأخلاقية الإيجابية بداخلهم.