فجأة أصبح باسم يوسف الساخر الأول فى مصر، هدفا لسخرية المصريين على فيس بوك وتويتر، فمقدم برنامج «البرنامج» المثير للجدل ارتكب سقطة أدبية كبيرة، بعد أن اقتبس عدة أفكار من كاتب إسرائيلى يعمل فى روسيا «اسمه بن جورا» ضمنها مقاله بعنوان «لماذا لا يهتم بوتين»؟ لن نقول ما شأن باسم يوسف ببوتين. فالسؤال ما شأن باسم بالكتابة أصلا.. باسم مهرج قادر على إضحاكنا بجد وهذا شىء لو تعلمون كبير، لكن عندما يتحول المهرج الى كاتب فهنا تكون الفضيحة، وتكون من جنس الفعل، أى سخرية أمام العالمين «وهأشتاج باسم طلع حرامي». السخرية جاءت من كل اتجاه.. فباسم بعد مواقفه الأخيرة أصبح هدفا للجميع فإبراهيم عيسي، رد بطريقته على تويتر «لو مزنوق فى مقال قولى عرفني، ادينى ألو ولا تتحوج لبتوع روسيا». أما الملحن المطرب عمرو مصطفى الذى طالما سخر منه باسم يوسف فى برنامجه فكتب «الواد طلع حرامى وكمان من واحد إسرائيلى اخس عليك يا باسم، أصل كلمة أراجوز اكتشفت أنها شرف». ودخلت حركة تمرد على خط الشماتة والسخرية، فكتب محمد عبدالعزيز مسئول الاتصال السياسى «حتى المقال اللى سرقه باسم يوسف أيوه سرقه مش اقتبسه ولا حاجة سطحى جدا، فى تفسيره للعلاقة بين روسيا وأمريكا ومنحاز جدا للإدارة الأمريكية». ولم يكتف الناشط حازم عبدالعظيم بأن يسخر من باسم فقط، لكنه استدعى البرادعى وبلال فضل ويسرى فودة «بعد مقال باسم ننتظر تويتة للبرادعى وأغنية لحمزة نمره وشتيمة من بلال فضل وحلقة من يسرى فودة ضد بوتين» المثير فى موضوع باسم الساخر أن أحد القراء هو الذى ضبط باسم متلبسا بالسرقة أو الاقتباس والقارئ اسمه عمر كامل قال إن باسم يوسف ترجم «مقالة بن جورا»، ونسبها لنفسه فى الصحيفة التى يكتب فيها. وأمام الهجوم الشديد لم يجد باسم بدا من الاعتذار على صفحته الرسمية «أتحمل المسئولية لعدم اضافة المرجع بالنهاية بسبب الضغوط أعتذر بشدة». بالطبع نحن لا نريد اعتذارا، نحن نريد أن نسأل إيه علاقتك بالكتابة أصلا.. أيها الساخر.. كن مهرجا وفقط.. نحن نضحك لذلك.. الغريب أن الكاتب صاحب المقال قال أهلا يا مصريين آخر ما كنت أتصوره أن أتورط فى فضيحة إعلامية مصرية بعد أن اقتبس باسم من كتابى عن روسيا. أحد الساخرين لخص الموضوع فى «إحنا مش بنمأمأ يا باسم»!