بعد ساعات من تفجير عبوة ناسفة أدت لإصابة 4 جنود إسرائيليين فى مرتفعات الجولان المحتلة، شن الطيران الإسرائيلى غارات على عدة أهداف سورية شملت مقرا عسكريا ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية، فى وقت كثف فيه الجيش السورى من عملياته العسكرية فى ريف دمشق وحماة وحمص. وقالت القوات المسلحة السورية، إن غارات جوية اسرائيلية ضربت أمس مواقع عسكرية سورية بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، محذرة من ان هذه الهجمات تشكل خطرا على استقرار المنطقة. وقال بيان القوات المسلحة ان الغارات استهدفت ثلاثة مواقع قرب القنيطرة. وجاء فى البيان "نحذر من ان هذه المحاولات البائسة للتصعيد وتوتير الموقف من خلال تكرار هذه الاعمال العدوانية من شأنها ان تعرض امن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات. ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بيتر ليرنر، إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت هجوما فجر أمس على منشآت عسكرية فى الجانب الذى تسيطر عليه سوريا فى الجولان، مؤكدا أنه تمت إصابة الأهداف بدقة. وأضاف الناطق إن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق العمل بكل وسيلة وكل زمان ترتئيهما للدفاع عن مواطنيها. ومن جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون فى بيان أمس الجيش السورى بالمساعدة والتحريض على الهجوم الذى إستهدف الجنود. وحذر يعالون النظام السورى بانه سيدفع «ثمنا باهظا» لمساعدته مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها،وحمل فى بيان أمس نظام الاسد المسئولية عما يجرى على اراضيه. وأضاف: لن نسمح باى انتهاك لسيادتنا ولا بأى هجوم على جنودنا ومواطنينا وسنرد بحزم وقوة على كل من يتحرك ضدنا، فى اى وقت وفى اى مكان. ومن جانبهم، قال ناشطون فى المعارضة السورية إن الطيران الإسرائيلى شن غارات جوية على مقر قيادة اللواء 90 فى منطقة الكوم فى القنيطرة، أعقبها 3 انفجارات ضخمة هزت المنطقة وقيادة اللواء. يذكر أن إصابات الجنود أثناء دورية على الخط الفاصل على الهضبة الاستراتيجية هى أسوأ إصابات تتكبدها إسرائيل منذ اندلاع انتفاضة سوريا قبل ما يربو على ثلاث سنوات ضد الرئيس بشار الأسد.كما أن أجزاء من الجانب الذى تسيطر عليه سوريا فى الجولان تخضع لسيطرة قوات المعارضة التى تسعى للاطاحة بالأسد وتشمل مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة. وفى موسكو، جددت وزارة الخارجية الروسية رفضها للحل العسكرى فى سوريا، ودعت إلى مواصلة المحادثات بين ممثلى الحكومة والمعارضة فى جنيف. وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها أمس حول تطورات الوضع فى سوريا إن الجيش يواصل نشاطه وعمله ضد الإرهابيين والمتطرفين. على الصعيد الميدانى، دخلت القوات النظامية منطقة الحصن التى توجد فيها قلعة الحصن الاثرية والواقعة فى محافظة حمص وسط سوريا وسيطر على حيين فيها. كما تواصلت المواجهات المسلحة بين فصائل من المعارضة والقوات الحكومية فى مختلف المناطق السورية، فى وقت كثف الجيش من عملياته فى ريف العاصمة دمشق وسط قصف استهدف بعض البلدات. وقال ناشطون إن القوات الحكومية اقتحمت قرية التمانعة فى سهل الغاب بريف حماة الغربى، حيث عمدت إلى قصف الحى الجنوبى بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك فى منطقة مورك. وفى ريف دمشق، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات وصفها بالعنيفة اندلعت بين القوات الحكومية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبنانى ومقاتلى جبهة النصرة وفصائل أخرى من المعارضة فى محيط رأس العين بالقلمون.