اكد الفريق اول بكرى حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانى خلال استقبالة منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار والوفد المرافق له والذى يزور الخرطوم حاليا على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والسودان، مشيرا الى العلاقات التاريخية بين شعبى وادى النيل وحرص الجانب السودانى على تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية مشيرا فى فى هذا الصدد الى ان الجانب السودانى انتهى من كافة الاجراءات الخاصة ببدء تشغيل المعبر الحدودى اشكيت دنقلا خلال اسبوعين، على ان يكون التشغيل تجريبيا لعدد محدود من الساعات يوميا، على ان يتم خلال شهرين فتح المعبر الغربى ارجيل، معربا عن اهمية فتح هذه المعابر لتيسير حركة الانتقال بين البلدين، مؤكدا ايضا على اهمية تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالحريات الاربع وهى حرية انتقال الاموال والافراد ورؤوس الاموال والتى تم توقيع اتفاقيات بشأنها. ورحب نائب الرئيس السودانى بعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين بمصر خلال الشهر المقبل معربا عن ثقته بانها ستعمل على حل الكثير من المشاكل العالقة ورحب بإعادة تشكيل مجلس الاعمال المشترك خلال الاسبوع المقبل كما وعد وزيرى الصناعة بالبلدين، ووعد ايجاد حلول للمشاكل المتعلقه بمستحقات شركة مصر للطيران لدى السودان ومن جانبه قال منير فخرى عبد النور ان زيارة الوفد المصرى للسودان تؤكد اصرار مصر شعبا وحكومة على النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسوادن وانها ستحقق مصلحة الشعبين وامن الوطنين اللذين بينهما ارتباط مباشر بعضهم البعض . واكد ان اللجنة المشتركة بين مصر والسودان الخاصة ببحث تيسير فتح المعابر بين البلدين ستنتهى من أعمالها بالخرطوم خلال اسبوع تمهيدا لوضع القواعد الخاصة بعمل هذه المعابر، موضحا ان فتح المعابر والطريق البرى حلفا- اشكيت ستكون له اثار ايجابية كبيرة لزيادة التبادل التجارى وسهولة انتقال السلع بين البلدين. وقال خلال افتتاح اعمال منتدى الاعمال المصرى السودانى امس بالعاصمة السودانية الخرطوم ان حجم التجارة تضاعف خلال السنوات الماضية ليصل الى ما يقرب من 840 مليون دولار فى نهاية عام. وقال الوزير فى أعمال المنتدى والذى نظمه اتحاد عام اصحاب الاعمال السودانى بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إن اللقاءات المستمرة بين مسئولى البلدين تعد فرصة جيدة لطرح وجهات النظر بين الطرفين حول سبل تذليل عوائق التجارة والإستثمار وطرح مشروعات جديدة للتعاون فى شتى المجالات،واعلن السميح الصديق وزير الصناعة السودانى ان اللجنة المشتركة بين مصر والسودان والخاصة ببحث تيسير فتح المعابر بين البلدين ستفتح مجالات كبيرة للتعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، وكان وزيرا الخارجية بالبلدين نبيل فهمى وعلى كرتى قد اتفقا على زيارة وزير الخارجية المصرى للسودان مؤخرا بتشكيل هذه اللجنة لسرعة فتح المعابر. وطالب احمد الوكيل رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية المصرية من حكومتى البلدين سرعة تشكيل مجلس للتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان لازالة المعوقات وتمهيد الطريق لتكامل اقتصادى حقيقى بين شطرى وادى النيل ، وبالاسراع فى تحقيق خطوات ايجابية لتوفير الحريات الاربعة بين شطرى وادى النيل، وهى حرية انتقال الافراد ورؤوس الاموال وحرية انتقال السلع والخدمات، مع ازالة جميع الحدود بين البلدين والغاء كل القوائم السلبية مع توحيد المواصفات واسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر ولابد من حرية تحرك التجار والصناع ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين شطرى وادى النيل، موضحا ان مشاركة كل من وزيرى التجارة والصناعة بالبلدين هو مؤشر وتأكيد على وجود إرادة سياسية واضحة على تحقيق التكامل الاقتصادى وتوفير المناخ اللازم لدفع حركة الاستثمار والتجارة البينية. وشدد سعود البرير رئيس اتحاد عام اصحاب الاعمال السودانى على اهمية سرعة فتح المعابر وحل كل المشاكل المتعلقة بهذا الملف لضمان انسياب حركة التجارة .