استعد ميدان التحرير للذكري الأولي لثورة25 يناير, حيث توافدت أعداد كبيرة عليه منذ الصباح وحتي مثول الجريدة للطبع, مرددين الهتافات المنددة بسياسات المجلس العسكري والمطالبة بعودته لثكناته وتسليم السلطة للمدنيين. انتشرت اللافتات, وعادت الخيام للمشهد ثانية في أرجاء الميدان, وحظيت الجزيرة الوسطي ب50 خيمة بينها معرض لصور الشهداء وأحداث الثورة, ولوحظ وجود خيمة تحمل عنوان الثوار حراس الميدان, فيما تم نصب منصتين. وأكد محمود عويضة(24 عاما) أحد المعتصمين بالجزيرة أن الذكري الأولي ليست للاحتفال وإنما للمطالبة باستكمال مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد, والقصاص العادل للشهداء, فيما معتصم آخر أن ذيول النظام السابق لا تزال طليقة وتسعي في الأرض فسادا, مطالبا بضرورة إقصائهم عن مناصبهم القيادية, وتطهير كل وسائل الإعلام وإعادة هيكلة وزارة الداخلية, وأكد المعتصمون رفضهم وجود أي ائتلافات تابعة لأي كيان بينهم. وفي سياق متصل قام معتصمون بالالتفاف حول سيارة للشرطة تابعة لإدارة النقل والمواصلات كانت مارة بالميدان بالصدفة من أجل حمايتها خشية اعتداء أي من المتظاهرين عليها وتيسير مرورها في اتجاه شارع الفلكي. وقام المتظاهرون في الثالثة عصر أمس بعمل كردون بشري حول قلب الميدان لتيسير عملية مرور السيارات داخل الميدان, فيما فتحت المحال التجارية أبوابها, مع انتشار الباعة الجائلين وحملة الأعلام تزامنا مع ترميم سور الجامعة الأمريكية ودهانه بعدما لحقت به أضرار في الأحداث السابقة. وأكد أيمن حفني منسق عام ائتلاف مصابي الثورة وأسر الشهداء أنهم جاءوا للميدان لعرض مطالبهم أمام جموع الشعب علانية, بعد إصابتهم بضرر بالغ ووعود مزيفة سمعوها علي مدار أشهر من حكومات متعاقبة. وأشار إلي أن المصابين وأسر الشهداء سيظلون بالميدان حتي غد لإتاحة الفرصة لتحقيق مطالبهم, وتسلم الوظائف التي وعدتهم بها الحكومة.. مستطردا: إنه في حالة عدم تحققها سنعتصم بالمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين. وعلق المصابون عددا من اللافتات تحمل شكرا وتقديرا للسيدة هبة السويدي لرعايتها وعلاج عدد منهم في نفقتها الخاصة.