فى خطوات تعكس التعامل الفعال مع القضايا الرئيسية العاجلة، فتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أمس، ملفات التعاون الإفريقي، والاحتجاجات الفئوية، وأزمة السلع الأساسية. فعلى صعيد الاحتجاجات الفئوية، فتح محلب قناة حوار مباشرة مع النقابات وممثلى العاملين المضربين، على خلفية مبادرة تطلب وقف الإضرابات والاحتجاجات لمدة 3 أشهر، مع وعد بتلبية المطالب المشروعة لهذه الفئات. وجاءت نتيجة الحوارات متباينة، حيث استجاب للمبادرة عمال مصنع أسمنت طرة، والعاملون بالشهر العقاري، فى حين رفض الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وقف إضرابهم حتى تنفيذ المطالب. وفى خطوات تصعيدية، بدأ عمال مجمع الألومنيوم بنجع حمادى اعتصاما مفتوحا، مهددين بخطوات أكثر تشددا. كما انضم المزيد من العاملين بالبريد إلى الإضراب. وبينما قطع عمال غزل شبين طريق الكوبرى العلوي، وأوقفوا حركة المرور فى شبين الكوم، بدأ عمال غزل المحلة جمع توقيعات لسحب الثقة من اللجنة النقابية، بينما تظاهر عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة أمام لمجلس الوزراء. وفى مواجهة أزمة تهريب السلع والبضائع عبر المنافذ الحدودية المختلفة والتهرب الجمركي، طالب رئيس مجلس الوزراء فى اجتماع، ضم كل المسئولين المعنيين، بوضع خطة عاجلة لمنع التهريب على مستوى الجمهورية، مع اهتمام خاص بمناطق التهريب الرئيسية عبر بورسعيد والسلوم، ووجه محلب بضرورة التعامل مع هذه القضية أمنيا وقانونيا بتغليظ العقوبات، وتنمويا بالبدء فى تنفيذ مشروعات تلبى احتياجات المواطنين، وأمهل محلب المسئولين أسبوعا لموافاته بتقارير تحدد الإجراءات العاجلة المطلوبة للقضاء على التهريب نهائيا. وخلال لقاء مع وزير الخارجية نبيل فهمى، أكد محلب جدية مصر فى تلبية الاحتياجات الاستراتيجية لدول حوض النيل، ورغبة القاهرة فى تفعيل التعاون المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية، وبحث اللقاء سبل تدعيم العلاقات وتنميتها فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق الرخاء لمصر وشعوب القارة، مع التركيز على دول حوض النيل، وضرورة تطوير العلاقات معها.