في اطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بمرور عام علي ثورة25 يناير واصل أعضاء المجس الأعلي للقوات المسلحة لقاءاتهم مع جموع الشباب من مختلف الائتلافات و الاستماع اليهم , وشرح وجهة نظر المجلس في ادارة شئون البلاد خلال المرحلة الحالية والتي كشفت عن كثير من المعلومات التي أجابت عن تساؤلات الشباب حسبما صرح مدحت الحداد رئيس ومنسق ثوار ائتلاف الميدان. وأكد ان اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أوضح ان موقف القوات المسلحة من الثورة وشبابها واضح منذ البيان الأول للمجلس والذي أكد أن القوات المسلحة تحمي وتؤيد المطالب الشرعية للشعب والثوار والتي تمثلت في عيش كريم حرية عدالة اجتماعية. وفي تساؤل للشباب حول قيام بعض التيارات السياسية بركوب الثورة ودور القوات المسلحة في دعم شباب الثورة. وقال عتمان ان هذا الموضوع كان نصب أعين واعتبار المجلس العسكري وانه أعلن في وقت مبكر فتح باب الاعلان عن الأحزاب وتحمل القوات المسلحة جميع التكاليف المادية للاعلان في الصحف القومية وقد تم الاعلان والتنفيذ لعدد من الأحزاب. وأضاف عتمان حسب تصريحات الحداد ان حداثة شباب الثورة بالعمل السياسي وانهم لايملكون قواعد شعبية كانت النتيجة ان الشباب ابتعدوا عن المشهد السياسي الذي يحتاج للخبرة والمعرفة بآليات العمل السياسي وأنه سيتم مراعاة ذلك في المقاعد الخاصة بالتعيين في مجلسي الشعب والشوري خاصة شباب الثورة والاقباط والمرأة. وقال الحداد أن عضو المجلس العسكري نفي مايتردد عن رغبة المجلس في الاستمرار بالسلطة مؤكدا ان الحقيقة التي أعلنتها القوات المسلحة بوضوح لا لبس فيها من خلال خارطة طريق والخطة الزمنية لانتخابات مجلس الشعب والشوري ووضع الدستور والانتخابات الرئاسية وتم الاعلان عنها في جميع وسائل الاعلام واننا ملتزمون بتسليم السلطة في30 يونيو المقبل. وحول وجود طرف ثالث يقوم باعمال تخريب قال عتمان أن هناك جهات خارجية والتي بدأت نتكشف أبعادها يوما بعد يوم تخضع حاليا للتحقيق أمام الجهات القضائية المختصة وان التاريخ اثبت ان ناك قوي لاتريد لمصر أن يكون لها القيادة والريادة في المنطقة وما حدث في1956 و1967 ليس ببعيد. وانه سيتم الأعلان عن تفاصيل هذه الأحداث بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية. وأضاف عتمان ان شباب الثورة دفع روحه بنجاح الثورة مثلما فعل شهداء حرب أكتوبر الذين عبروا بمصر من الهزيمة الي النصر ولكن المستغلين نهبوا ثروات مصر فإزداد الفقراء فقرا والأغنياء غناء رغم ثروات مصر, الطبيعية والبشرية. وقال منسق ثوار الميدان ان المجلس العسكري منح حكومة الدكتور كمال الجنزوري كل الصلاحيات التي تساعدها علي انجاز مهمتها وأضاف عتمان ان أعضاء المجلس العسكري مؤهلون علميا من خلال أكاديمية ناصر العسكرية العليا والتي يدرس بها خيرة الأساتذة والخبراء من العلوم الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية من كافة الجامعات المصرية وعندما تعرض قضية علي المجلس العسكري يتم عرضها علي الجهات المختصة لابداء الرأي فيها. لذلك فالمجلس العسكري اعطي حكومة الدكتور الجنزوري كل الصلاحيات وهو داعم ومساند لها ولعودة الأمن للشارع المصري من أجل النهوض بالاقتصاد وعودة الاستثمارات. وأوضح عتمان أن القوات المسلحة لم تتخل عن شهداء الثورة بل أعلنت في وقت مبكر عن مجلس لرعاية أسر الشهداء المصابين برئاسة اللواء محسن الفنجري وقدمت له مائة مليون جنيه الا انه حدث تداخل من بعض غير المستحقين مثل السيدة التي قتلت زوجها وحصلت علي تقرير طبي ان زوجها من شهداء ماسبيرو ولكن التحقيقات كشفت كذب ادعاء هذه السيدة. وأشار عتمان ان حبسما تصريحات الحداد الي ان ملف الشهداء ومصابي الثورة أصبح يتبع مجلس الوزراء وبرئاسة جهات مدنية. ورغم ذلك فقد صدق المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي علاج كل المصابين بمستشفيات القوات المسلحة وعلي نفقتها وايضا السفر للخارج وأبرز مثال علي ذلك أحمد حرارة ولايعلم الكثير ان هناك الكثير من شباب القوات المسلحة مصابين ولم يتم الاعلان عن ذلك حفاظا علي الروح المعنوية لأبناء القوات المسلحة ولتجاوز هذه المرحلة بعقلاينة ويعبر مصر إلي مستقبل أفضل.