منطقة الصحابى منطقة سكنية عشوائية فى قلب مدينة اسوان كان يقيم بها أكثر من 1500 أسرة مساحتها تبلغ 16 فدانا.. فى عام 2009 ادرجها صندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء ضمن المناطق العشوائية غير الآمنة «فى المرتبة الثانية». واعتمد لتنفيذ مشروع التطوير وإعادة التخطيط وتعويض سكانها من الأهالى 31 مليون جنيه سدد منها 17 مليون جنيه دفعة أولي.. وجاء فى التقرير ان منطقة (ربع الخراب) كما يسميها أهالى أسوان تشكل خطورة على نمو المدينة السياحية وتعوق تطوير الحركة المرورية كما تمثل العشوائية فى اكبر صورها امنيا واقتصاديا واجتماعيا. وفى عام 2010 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ مشروع التطوير والتحديث بالصحابى وقرار المجلس الشعبى المحلى باعتبار منطقة الصحابى أرض منفعة عامة بعد صدور قرار رئيس الوزراء بنزع الملكية. وفى مايو 2010 بدأ تنفيذ تطوير المنطقة العشوائية كنموذج للمشاركة الشعبية التى ضمت الجمعيات الأهلية والقيادات الطبيعية. وبالفعل تم تنفيذ نقل 50% من السكان وصرف تعويضات مالية وسكنية لحوالى 377 أسرة بلغت 11 مليون جنيه إلى جانب تسكين 103 اسر فى وحدات سكنية جديدة بتكلفة 6 ملايين تم ذلك بناء على رغبة الأهالى ودون ضغوط عليهم.. إلا أن 50% من باقى السكان رفضوا الخروج. وبدأت عملية الكر والفر بين السلطات والاهالى وتعثر تنفيذ المشروع بعد قيام ثورة 25 يناير وبعد صدور الدستور الجديد تقدم الاهالى سكان الصحابى الى المحافظ مصطفى يسرى وصندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء بإعادة النظر فى المشروع مع إعتراضهم على إزالة مساكنهم وطلب المحافظ من المسئولين إلغاء فكرة التهجير القسرى وإعادة النظر فى المخطط للمشروع الحضارى بحيث يتم التطوير والتحديث بما يتلاءم مع رغبة الأهالي.. وتسلم المهندس عبد الفتاح زغلول السكرتير العام المساعد ملف الصحابى ليبدأ حوارا مجتمعيا مع الأهالى السيدة/ عائشة حسين عبد اللطيف «70 سنة» تقول اسرتى مكونة من 7 أبناء نناشد السيد المحافظ ايجاد حل مناسب بتسليمنا مساكن بديلة فى نفس المنطقة أو منحنا أراضى نلتزم بالبناء فيها وفق المخططات المقترحة للخريطة الجديدة لأننا لن نترك أماكننا لو (على جثتنا) المهندس حسام عبد الراضى مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة اسوان آن تعليمات المحافظ «لا للإخلاء القسري» وعدم المساس بالثروة العقارية الموجودة وايجاد محاور مرورية جديدة بالموقع بحيث تكون الإزالة للوحدات السكنية فى أضيق الحدود. طاهر عبد الباسط مدير إدارة التخطيط العمرانى يسجل ان بعض الأهالى ليسوا من أبناء المنطقة قاموا بالاعتداء على المواقع التى تم إخلاؤها فى يونيو 2010 وتعويض أصحابها وهى حالات تعد تم رصدها وصدرت قرارات الازالة لها.