لأول مرة استخدمت محافظة القاهرة أمس الديناميت فى إزالة الأبراج المخالفة بمنطقة المحكمة الدستورية، وذلك فى ثانى يوم لحملة الإزالة الضخمة التى تقودها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتنسيق مع الشرطة والجيش . وقررت المحافظة تحويل أصحاب العقارات المخالفة للنيابة بتهمة الاستيلاء على أملاك الدولة والبناء بدون ترخيص، فى الوقت الذى أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أصحاب العقارات المخالفة الذين تجمهروا اعتراضا عل إزالة عقاراتهم وأبعدت القوات الأهالى عن منطقة الإزالة،. فعلى الرغم من التحذيرات، التى تطلقها الدولة للمواطنين بعدم شراء الشقق السكنية إلا بعد التأكد من حصولها على ترخيص بالبناء وإدخال المرافق إليها إلا أن البعض لم يلتفتوا إلى التحذيرات فوقعوا فريسة أو ضحايا لبعض تجار الجشع ومحترفى السطو على أملاك الدولة ممن قاموا بالبناء خلف المحكمة الدستورية، ظنا منهم أن الدولة ستتراخى فى التعامل مع المشكلة . مدحت محمد أحد ملاك الشقق فى هذه الأبراج يقول: إشتريت هذه الشقة من عامين وصرفت مبالغ طائلة على «تشطيبها» وفحصت العقود الخاصة بملكية الأرض ويضيف أن صاحب الأرض معه ثلاثة احكام تمكين ضد شركة المعادى ويتساءل لماذا يتم الآن طرح قضية التعديات هل هذه القضية تصب فى مصلحة أفراد أو شركات أخري؟ عاطف عبد العال أحمد ملاك العمارات المزالة يقول: عرضت عليهم جميع الأوراق التى تثبت ملكيتى للأرض التى بنيت عليها معى أحكام ضد شركة المعادى ورفض المسئولون النظر إليها ويضيف أنه اقترض الكثير من الأموال لبناء هذه العمارة. أيمن أبو شادى 34 عاما أحد أصحاب العمارة المزالة يقول: وضعت تحويشة عمرى فى هذا المنزل، بينما الحاجة عسكر محمود 70 عاما وبصوت يجهش بالبكاء تقول: بعت كل شيء حتى أبنى هذا المنزل حتى سريرى الذى أنام عليه من أجل أن أزوج أبنى محمد فى هذا وليس لى مكان آخر أعيش فيه «خراب فى خراب» حتى أدوات المطبخ بعتها. منى محمد طلعت تقول: اشتريت قطعة الأرض عام 2011 وكان ثمنها 100 ألف جنيه بعت ذهبى ومعاش زوجى وكل ما ادخرته فى حياتى لبناء هذا المنزل. بينما هبة تقول : بعت ذهبى وكان قيمته مايقارب 300 ألف جنيه لاشترى هذه الشقة وبها مرافق مياه وكهرباء وتتساءل هل يضيع تعب السنين هباء لماذا تركوا اصحاب هذه الأبراج للبناء للأدوار حتى الخامس والسادس هل أصبحت الآن أملاك الدولة؟ نحن دفعنا أكثر من 400 ألف جنيه من يعوضنا الآن. علاء بسيونى يقول: لماذا تركت الحكومة الناس تبنى وبهذه الارتفاعات، هل تريد تشغيل مصانع الأسمنت والحديد والطوب وبعد أيام يطيحون بشقى الناس وتعبها دفعت فى الأرض 300 ألف جنيه ومازلت أكمل الأقساط واقترضت من البنك لأكمل ثمنها
