أكد الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية بسوريا أن البعثة تؤدي مهامها وفق قواعد المهنية والشفافية والمصداقية وتركز علي تنفيذ بنود البرتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية وقال- في تصريح خاص لالاهرام عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بعد ظهر أمس- أنه حدث تراجع في وتيرة أعمال العنف بعد وصول بعثة المراقبين الي سوريا, وتم اطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين والسماح لعدد من وسائل الاعلام الدولية بما يقود إلي خلق أرضية صالحة للحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة.بدخول الاراضي السورية مؤكدا أن البعثة منفتحة علي الجميع بدون تحيز وذلك سعيا لتطبيق بنود البرتوكول حتي تتمكن من أداء مهامها بفعالية وكفاءة عالية. وعبر الفريق الدابي عن اقتناعه بأن العنف بدأ يخفت تدريجيا منذ بدء مهام البعثة بين الحكومة والمعارضة المسلحة, الا انه اشار الي ان بعض المناطق كحمص وحماة مازالت تشهد بعض الاحتكاكات غير المباشرة وليس القتال المباشر بين الاطراف, وهناك نوع من المواجهات المسلحة فيقطاع حمص ودرعابين بعض الافراد والسلطات الحكومية, لافتا الي ما اعتبره تطورا جديدا بمنطقة ادلب التي شهدت في الآونة الأخيرة وقوع تفجيرات رأي أنها غير مقبولة لا عربيا ولا اقليميا ولا دوليا لأنها طالت مؤسسات مدنية ومنشآت خدمية وحافلات مدنية وعسكرية. وقال الدابي إنه لم يطالب بتمديد مهمة البعثة كما رددت ذلك بعض وسائل الاعلام مشيرا الي أن هذا ليس من صلاحياته, وأضاف: انني اوصيت في التقرير انه في حال الموافقة علي التمديد لها يتعين دعمها بالجوانب الادارية واللوجيستية وتوفير الدعم السياسي والاعلامي, مؤكدا أنه طالب باطلاق عملية سياسية موازية لمهمة البعثة دون انتظار انتهاء فترة عملها. ولفت الدابي الي أنه لا توجد قيود من قبل الحكومة السورية علي حركة افراد بعثة المراقبين وانه لايتم ابلاغها مسبقا بأي تحرك لهم إلا قبيل بدء المهمة بلحظات, مشيرا الي ان المراقبين يتحملون مسئولية تأمينهم شخصيا إلا عند التوجه الي مناطق بعيدة فانها تنسق مع الاجهزة الأمنية لتوفير الحماية لهم. ومن جانبه, قال يوسف أحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية إن قرارات مجلس الجامعة الأخيرة تأتي في إطار التمهيد الموجه والمبرمج الذي ينتهجه بعض العرب وعلي رأسهم الحكومة القطرية منذ أشهر لفتح الباب أمام التدخل الخارجي بجميع أشكاله في شئون سوريا الداخلية. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن يوسف أحمد قوله: إن سوريا ترفض بشكل قاطع أي قرارات تصدر عن جامعة الدول العربية خارج إطار خطة العمل العربية أو خارج إطار البروتوكول الموقع بينها وبين الأمانة العامة للجامعة, وأنها تعتبر القرار الصادر عن مجلس الجامعة يشكل خروجا علي هذين الاطارين وخرقا وتجاوزا خطيرين لميثاق الجامعة.