كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية فى موقعها الالكترونى أمس النقاب عن ان تدريبا عسكريا إسرائيليا - امريكيا مشتركا تم حظر النشر عنه اختتم أمس الأول بعد مرور يومين فقط من قيام قوات خاصة اسرائيلية بالاستيلاء على سفينة تحمل أسلحة ايرانية فى عرض البحر الاحمر، كانت فى طريقها إلى غزة. وقالت الصحيفة:ان التدريب الذى بدأ يوم الاحد الماضى سمح للقوات العسكرية الامريكية والاسرائيلية بممارسة عمليات الانقاذ الجوى باستخدام مروحيات الجيشين، كما انتهزت القوات الاسرائيلية الفرصة وتدربت للمرة الأولى على قيادة طائرات« فى - 22 »، وهى طائرة عسكرية من انتاج شركة »بوينج« تتميز بقدرتها على الاقلاع والهبوط العمودي. و اضافت الصحيفة: أن قرار السماح لطيارى سلاح الجو الاسرائيلى بقيادة هذه الطائرات كان نتيجة موافقة الولاياتالمتحدة على البدء فى بيع هذا الطراز لاسرائيل. وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت أن الجيش الامريكى كان مستعدا للمشاركة مع اسرائيل فى اعتراض سفينة الشحن التى تردد انها تحمل أسلحة من إيران للنشطاء الفلسطينيين فى قطاع غزة واستولت عليها البحرية الاسرائيلية على بعد 1500 كم من سواحل اسرائيل. وقالت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية" إن البيت الأبيض وجه البنتاجون لمراقبة السفينة والاستعداد لاتخاذ »خطوات من جانب واحد إذا لزم الأمر«. وقال الجنرال موتى الموز المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى للاذاعة العسكرية ان السفينة التى كانت تنقل عشرات الصواريخ من طراز «إم-302» وهو الطراز نفسه الذى اطلقه حزب الله على اسرائيل عام 2006، ترسو على بعد مئة كيلومتر شمال بورتسودان وستصل الى ايلات مساء اليوم ، بينما أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال افيف كوخاف أن الحرس الثورى الايرانى خاصة فيلق القدس هو من يقف وراء عملية السفينة. وفى غضون ذلك نفت إيران بشكل قاطع اتهامات اسرائيل بارسال السفينة المحملة بشحنة من الصواريخ الى غزة، وسخر وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف أمس الأول من المصادفة بين اعتراض السفينة فى أعالى البحار وزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو الى الولاياتالمتحدة.