لعبت الموانئ البحرية خاصة مينائى سفاجا والغردقة دوراً محورياً فى تنمية محافظة البحر الأحمر خاصة الجزء الشمالى لها وذلك من خلال استخدام الأول فى حركة نقل الركاب إلى السعودية ودول الخليج علاوة على استخدامه فى حركة نقل البضائع بين مصر وتلك الدول وأخيراً دخل هذا الميناء حيز خدمة الحركة السياحية أما ميناء الغردقة فيستخدم فى نقل الركاب بواسطة العبارات السريعة ولكن هناك ميناءين أثريين يحكى كل منهما حدودتة تاريخية عن دوره الملاحى منذ زمن بعيد وهما ميناء عيذاب على شاطئ مدينة الشلاتين بوابة مصر الجنوبية والثانى هو ميناء القصير الأثرى فميناء عيذاب ترجع نشأته إلى العصر الإسلامى حيث لعب دوراً مهماً على مدار مائتى عام فى خدمة حركة نقل الحجاج من بلاد المغرب العربى ومصر إلى الأراضى المقدسة أما ميناء القصير فهو ميناء أثرى وله الفضل الأول فى نشأة مدينة القصير وكان له باع طويل فى خدمة الملاحة البحرية منذ العصر الفرعونى مروراً بالعصور الرومانى والبطلمى والإسلامى وحتى قبل شق قناة السويس كان له دور فى خدمة الحركة الملاحية بين منطقة وداى النيل والجزيرة العربية ولكن للآسف فهذان الميناءان طواهما النسيان وأظلهما الإهمال وبقيا أطلالاً دون أدنى استفادة منهما . فيتحدث نور على حسين أحد مواطنى الشلاتين عن ميناء عيذاب البحرى قائلاً:«هذا الميناء الذى يقع بين قريتى أبو رماد وحلايب كان له دور مهم منذ العصر الإسلامى فعلى مدار مائتى عام استغل فى خدمة الرحلات البحرية لحجاج بيت الله الحرام من بلاد المغرب العربى ومصر حيث كانوا يبحرون منه إلى ميناء جدة السعودى لقضاء مناسك الحج والعودة، كما لعب هذا الميناء دوراً كبيراًَ حين ذاك فى خدمة الحركة التجارية بين مصر والهند واليمن وبعض الدول الإفريقية والآسيوية وهو الميناء المصرى الوحيد الذى يبعد عن ميناء جدة السعودى بنحو 120 ميلا بحريا فقط علاوة على قربه من الدول الإفريقية والآسيوية ولكن للأسف أهمل منذ زمن بعيد ومازل الاهمال يكتنفه ويطالب وزارة النقل البحرى بالعمل على إحياء هذا الميناء وإعادة استخدامه مرة أخرى خاصة فى ظل توجه الدولة إلى تنمية منطقة حدود مصر الجنوبية فهذا الميناء حال استخدامه سيلعب دوراً محورياً فى تنمية هذه المنطقة الواعدة بخيراتها ويمكن استخدامه فى تصدير المنتجات الزراعية من منطقة توشكى إلى السعودية ودول الخليج والدول الآسيوية والإفريقية» . وعن ميناء القصير الأثرى يؤكد محمد عبده حمدان أحد أبناء المدينة أن هذا الميناء كان له الفضل الأول فى نشأة مدينة القصيروتعود نشأته إلى العصر الفرعونى وخدم حركة الملاحة البحرية خلال العصور الرومانى والبطلمى والإسلامى كما خدم حركة تصدير خامات الفوسفات لمدة 80 عاماً ولا تزال أطلاله شامخة إلى يومنا هذا لكن تفوح منه رائحة الإهمال ويطالب وزارة النقل بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر بتحويل هذا الميناء إلى مارينا سياحية لخدمة سياحة اليخوت السياحية ولو عن طريق طرحه كشركة مساهمة يسهم فيها أبناء المدينة وغيرهم من أبناء المحافظة.