"نحنُ لسنا ضدّ الشرطة أو رجال الأمن و إنما ضدّ تقصيرِهِم وعدم القيامِ بواجبهِم ونُطالبهُم بالنزول لضبط الأمن على الطرقات وفي الشوارِع.. بل ونطلُب الدعم لهم من الجهات المسئولة حتى نحِد من تلك العمليات الإجراميّة في المدينة" بهذه الكلمات البسيطة عبر الآلاف من مواطني منيا القمح عن رغبتهم في تقديم حلول تخدم المواطن البسيط وتخدم رجل الشرطة.. أي الاثنين معا.. من خلال ما أسموه ب "حملة مطالب منيا القمح العادلة".. هذه المطالب جاءت كفكر ايجابي من قبل الشباب الذين ينظمون الحملة.. فلم يجلسوا يتحسروا على الوضع السيئ للأمن فى المدينة ولكنهم أرادوا مساعدة رجال الأمن حتى يساعدونهم بالتبادل. حوادث القتل وخطف السيارات وخطف رجال الأعمال والسرقة بالإكراه والبلطجة والسرقة بالإكراه كثيرة ومتكررة فى مدينة منيا القمح كان آخرها قتل الشابين (عاطف جمال جبر) و(إكرامي).. ومع ذلك لم يتحرك أحد.. لم يتحرك مسئول واحد لبناء كمين ثابت على الطريق أو لتركيب كاميرات مراقبة أو لإضاءة الطرق ليلا.. حتى ينتهي مسلسل القتل والخطف. والكلمات التي ستكتب لن تعبر عن المرارة والغصة والحزن الموجودة في حلوق أهالي الضحايا والقتلى.. وكل الكلمات لن تكون كافية عن وصف الشعور في قلب الأمهات وهى تنتظر أن يرجع إليها ابنها سالما غانما فتجده قد تحول إلى جثة على يد بلطجية قطعوا الطرق ولم يردعهم أحد. ورغم ذلك فإن الناس في مدينة منيا القمح تدرك أن الأعباء كبيرة على رجال الأمن خاصة أن الشرقية شهدت أكثر حالات استهداف وقتل لرجال الشرطة.. ولذلك فكروا في أن يمدوا لهم يد العون بتقديم عدة مطالب للمسئولين خاصة إلى وزير الداخلية عسي أن تجد لديه صدى. والمطالب هى: * كمين ثابت على طريق منيا القمح الزقازيق, * وحده إشغالات خاصة بمنيا القمح بدلاً من الموجودة مشاركه مع مدينة بلبيس, * تشكيل وحدة أمن مركزي خاصة بالمركز * وجود ضابط مرور ثان فى المركز لأنه لا يوجد إلا ضابط واحد فقط ولأن منيا القمح ليست القاهرة فقد تم تجاوزوها أكثر من مرة.. وتجاهلوها آلف مرة.. فهل يمكن أن نحقق لها هذه المطالب العادلة؟! [email protected] لمزيد من مقالات أحمد سعيد طنطاوى