علينا فى هذه المرحلة ألا نلتفت كثيرا للماضي، بل ننطلق لإنجاز الاستحقاقات المتبقية من خريطة المستقبل لننتخب رئيسا جديدا قويا وقادرا ومعبرا عن ملايين المصريين، ونذهب لانتخاب برلمان وطنى حقيقى يمثل مختلف طوائف المجتمع. هذه الأولويات التى يجب على الشعب صاحب الإرادة والعزيمة أن يضعها فى اعتباره، ونغلق بالتالى الحديث عن الماضى ونتجاوز هذه الجماعة الإرهابية وما تريده بتعطيل مسارنا الديمقراطي، فى محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهو ما لم ولن يحدث، فأى كلام أو حوار حول ما يطرحه بعض النخب والمثقفين عن هذه الجماعة، كلها أمور هدفها اشغال الشعب مرة ثانية بالقتلة والجواسيس والعملاء، ومنحهم غطاء من جانب أشخاص لا وزن لهم على الأرض ولا يستطيعون تحريك بضعة أشخاص وليس المئات، ويجب عليهم الكف عن طرح المزيد من المبادرات الإخوانية الأمريكية فهذه الألاعيب مفضوحة وغير مقبولة من ملايين المصريين، الذين ثاروا على النظام الفاشى والجماعة الإرهابية. من يتحدثون ويطرحون هذه الأوراق هم فى النهاية دُمى يحركهم التنظيم الدولى الإرهابى وأجهزة الاستخبارات المختلفة والتى تستخدم كل أدواتها وعملائها فى مصر لخدمة هذا المخطط الإجرامى الإخوانى بعد فشلهم فى الضغط على الدولة منذ الثورة العظيمة، التى أطاحت بالخونة والإرهابيين الذين يحاكمون حاليا أمام القضاء، كما عجزت هذه الدول رغم امتلاكها الإمكانات أن تعيد مرسى وعصابته أو حتى الإفراج عنهم من السجون، وتورط هذه الدول فى التمويل والتسليح والتخطيط للعمليات القذرة والإرهابية، التى تستهدف هز أركان الدولة وتقويض حركة مؤسساتها وزعزعة الاستقرار، فأرادوا استخدام كل الأوراق الأخرى من عملاء الطابور الخامس والممولين فى الإعلام وبعض منظمات المجتمع المدنى والأحزاب والقوى السياسية ونشطاء معروفين بالاسم لخدمة نفس المخطط لإسقاط الدولة وقادتها ومؤسساتها الوطنية، لهز ثقة الناس فيها.فشلت هذه الخطط وسوف يهزم كل هؤلاء أمام إرادة ملايين المصريين، الذين يساندون مؤسساتهم العظيمة وفى مقدمتها القوات المسلحة، وسوف ننتصر على كل هؤلاء، وسيحاكم القتلة والمجرمين والعملاء على ما أجرموه فى حق وطنهم وشعبهم. لمزيد من مقالات أحمد موسي