سوق «زنقة الستات» من أشهر أسواق الاسكندرية لبيع اكسسوارات ومستلزمات النساء ويعود تاريخه إلى اوائل القرن الماضى وكان يطلق عليه سوق المغاربة حيث كان التجار فى المغرب العربى وليبيا يتمركزون فى حى المنشية الذى تقع به السوق واطلق عليه زنقة الستات لضيق شوارعه والازدحام الشديد من السيدات. ورغم ذلك فإن أغلب الباعة من الرجال الذين يبذلون ما فى وسعهم لإرضاء النساء وعدم مضايقتهن، وقد ارتبط اسم السوق بأشهر مجرمتين فى بداية القرن الماضى هما رياو سكينة اللتان كانتا يستدرجان ضحاياهن من السوق لسرقتهن ثم قتلهن ونظرا للحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد منذ ثورة 25 يناير فان الاقبال عليه شديدا لرخص البضائع المتنوعة عن المحال والمولات التجارية بأضعاف وأغلب المستلزمات من الاكسسوارات تستورد من الصين وتايلاند وغيرهما والمنتجات اليدوية من مدينة طنطا والاسعار تبدأ من 5 جنيهات وحتى 200جنيه للاكسسوارات وكان يقع بالسوق «البيت الأبيض» الذى كان مخططا لحل المنازعات والخصومات بين التجار ويخرج منه المتنازعون متحابين، ويتردد على السوق عدد كبير من الفنانين والسائحين الفرنسيين والايطاليين واليونانيين خاصة أنه قريب جدا من محطة الركاب بميناء الاسكندرية البحرى، والمؤكد أن أقدم المحال بالسوق دكان «عم أمين» الذى جاء ذكره فى مسرحية ريا وسكينة وتختلف الأسعار حسب النوعية والجودة ولكنها تقل أضعافا مضاعفة عن مثيلتها بالمحال والمولات التجارية لذا يتردد على السوق يوميا آلاف السيدات من مختلف محافظات الجمهورية والسائحون، كما أنه يقع بمحيط السوق أسواق قديمة أيضا منها سوقا الصاغة والخيط والتى بهما أجود أنواع الأقمشة ومستلزمات الحياة وأيضا سوقا العطارين والخراطين ومعظم الأوقات نجد السوق مزدحما لموقعه المتميز بحى المنشية ووجود جميع وسائل المواصلات العامة والخاصة الى كل أحياء ومناطق المدينة.