شركة غزل المحلة التي كانت تعتبر واحدة من اكبر شركات النسيج في الشرق الأوسط وأقدمها أيضا وكانت حتي منتصف التسعينيات دولة مستقلة داخل المدينة الصناعية الأولي المحلة الكبرى بعدد عملاها الذين كانوا يتجاوزون الثلاثين ألف عامل. تحولت ألان لملف من المشاكل والأزمات يتعامل معه البعض باعتباره مجرد مطالب فئوية لعمال يرغبون في رفع أجورهم او تقاضي مكافآتهم بينما الحقيقة أنها ليست سوي صراع بين عمال يريدون ان تستمر ماكيناتهم في الدوران وإدارة ترغب في التصفية والبيع نموذج شركة المحل تزامن معه ولكن بهدوء نسبي ما حدث في شركة مصر للالبان التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التي كانت يوما من اكبر شركات انتاج وتصنيع منتجات الالبان في الشرق الأوسط وكان يتبعها تسع مصانع يعمل بها ما يزيد عن 15 الف عامل تغطي احتياج مصر بالكامل من منتجات الالبان مع فائض يتم تصديره للخارج بل انها كان يتبعها المصنع الوحيد في مصر الذي ينتج الجبن الريكفورد. هذه الشركة تم اغلاق مصانعها واحدا تلو الاخر وتم بيعها بأثمان زهيدة ثم إغلاقها تماما من قبل المشترين ليقام علي انقاضها مصانع اخري .لم يتبق من الشركة العملاقة سوي مصنع واحد الان هو مصنع الأميرية واذاء هذا التخريب طالب العمال في عام 2005 بعمل ترميمات للمصنع لإعادة تطويره وتشغيله وعرض الأمر علي مجلس الإدارة المعين وقتها ولم يتخذ المجلس أي قرار لتحقيق هذا المطلب حتي توقفت الشركة بالكامل عن العمل ,بعد أن سجلت لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة عددا من المخالفات الناتجة عن إهمال الصيانة وكانت عبارة عن شروخ وتشققات وتساقط بعض بلاطات القيشاني ومشاكل في الصرف الصحي ,وهي كلها مخالفات ناتجة عن غياب الصيانة والترميم لمباني المصنع نفسه. ورغم صدور قرار وقتها من وزير الصحة بإعطاء الشركة مهلة شهرا لاصلاح تلك المخالفات وإعطاء مجلس الإدارة العمال وكان عددهم 700 عامل وقتها شهرا اجازة اعلنوا انه سيتم فيها الإصلاح اللازم إلا أن العمال عادوا ليجدوا المصنع كما هو وتم تخييرهم بين المعاش المبكر او النقل لمكان عمل أخر تابع للشركة القابضة التي يتبعها المصنع وهو ما دفع بأكثر من 600 عامل للمعاش ولم يتبق من عمال الشركة سوي 60 عاملا فقط بينما تظهر كل يوم شركات ومصانع لمنتجات الألبان ليس من بينها مصنع مصري . بقي ان نعرف أعضاء مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية التي تتبعها شركة مصر للألبان لم يتغير بعضهم من اكثر من 25 عاما وجميعهم بلا استثناء تتراوح أعمارهم بين الستين وال78 عاما !!