فى الرحلة اليومية لأغلب المشاهدين بين برامج التوك شو المختلفة التى تنتشر بجميع القنوات وتذاع فى الاوقات نفسها، يطل نفس المذيعين منذ سنوات بتلك البرامج حتى عندما يرحلون من قناة لأخرى. فإنهم يتجهون بنفس النمط وسط اختفاء ملحوظ لوجود كوادر إعلامية جديدة، فمع اختلاف أسماء القنوات والبرامج من النادر أن تجد وجها جديدا فى تلك البرامج ، وإن كانت ظهرت على استحياء مؤخرا بعض الأسماء الجديدة إلا أن أغلبهم منقولون من برامج صباحية إلى التوك شو كنوع من "الترقية" الاعلامية. الدكتور صفوت العالم يقول حول هذا الموضوع: إنه فى إطار المنافسة الشرسة تحرص معظم القنوات الكبيرة على الاستفادة من جماهيرية بعض الشخصيات سواء إعلاميين أو أصحاب خبرات أو حتى فنانين وذلك لمواجهة القنوات الأخرى والتميز عنها بالإضافة الى جذب أكبر قدر من المشاهدين ومن قبلهم جذب المعلنين بدلا من المخاطرة بشخصيات جديدة ووجوه تظهر لأول مرة أو أشخاص ليس لديهم خبرات سابقة. ويضيف: بالطبع سيكون إقبال المشاهدين ضعيفا وكذا المعلنين على التجارب الجديدة ولأن أغلب القنوات تعمل كمؤسسات اقتصادية تفضل الربح المادى من المعلن عن تفضيلها المهنية فإننا نفتقد الوجوه الجديدة فى الإعلام، وهو أمر خاطئ أنه من المفترض أن تكون المهنية هى صاحبة الأولوية وقبل الربح المادي. وأشار العالم إلى أنه بنظرة عامة على برامج التوك شو فإن فرص الشباب والكوادر الجديدة ضعيفة جدا، بينما تتوافر فرصهم فى برامج التغطية بوقت الظهيرة وإن كانت قليلة، ومعظم القنوات تعمل باستراتيجية التصعيد للأعلي، حيث ينتقل المراسل الجيد إلى مذيع استديو فى فترة الظهيرة وبعد ازدياد مرات ظهوره ينتقل الى برنامج صباحى وكلما زادت شهرته وخبرته أصبحت فرص انتقاله لبرنامج توك شو كبيرة.