استمرارا لمسلسل استهداف المصريين فى ليبيا، أصيب المواطن سلامة فوزى طوبيا (بائع خضراوات) برصاص إرهابيين فى الرأس خلال تواجده فى محل عمله أمس فى مدينة بنغازى وتم نقله إلى مستشفى فى بنغازى فى حالة حرجة للغاية. وفى الوقت نفسه، لقى سبعة أشخاص مصرعهم بينهم فرنسى إثر هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون فى بنغازي. وأعربت وزارة الخارجية المصرية من جانبها عن قلقها الشديد إزاء حوادث الاعتداء المتكررة التى يتعرض لها المصريون فى ليبيا، وقالت الوزارة فى بيان إنها تتابع باستياء شديد الحوادث المتكررة التى يتعرض لها المصريون فى ليبيا وآخرها الحادث الإجرامى البشع الذى وقع صباح أمس. وجددت الخارجية مطالبة السلطات الليبية بسرعة التحقيق فى ملابسات الحادث مطالبة بموافاة الوزارة بنتائج التحقيقات فى ملابسات الحادث الإرهابى البشع الذى أسفر قبل عدة أيام عن مقتل سبعة مواطنين مصريين، وضرورة تقديم الجناة القتلة للعدالة لينالوا جزاءهم». وطالبت الخارجية المصرية الحكومة الليبية بتحمل كامل مسئولياتها بتوفير الأمن والحماية للمواطنين المصريين المقيمين على الأراضى الليبية أو المسافرين إليها. وأهابت بالمصريين المسافرين إلى ليبيا أو المقيمين على أراضيها بتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر عند تنقلاتهم داخل ليبيا حرصا على أمنهم وسلامتهم الشخصية فى ضوء الأوضاع الأمنية الراهنة هناك، والعمل على مراجعة القطاع القنصلى بوزارة الخارجية والسفارة والقنصلية المصرية فى طرابلس وبنغازى فى حالة وجود شكاوى أو مشكلات تواجههم هناك. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازى المقدم إبراهيم الشرع إن «قوات الأمن عثرت مساء على خمس جثث لأشخاص مجهولى الهوية فى ضواحى مدينة بنغازي، اربع جثث منهم لأشخاص تمت تصفيتهم بالرصاص وبدت عليهم آثار تعذيب». وتسود الفوضى فى ليبيا منذ سقوط القذافى فى أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لاسيما فى شرق البلاد الذى يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب. ولم تتبن أى جهة هذه الاعتداءات، فى حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.