يوم بعد يوم تزداد الزحمة بالشوارع ونظل فى الطرق داخل سياراتنا الخاصة أو داخل المواصلات العامة لنصل لأشغالنا وقت يفوق الساعتين ونظل نتسائل "إيه اللى موقف الطريق" ويظن البعض أنها حادثة ويظن البعض الأخر أن هناك إصلاحات لكوبرى 6 أكتوبر تذكرتها هيئة الكبارى فجأة !! وبعد أن نصل لمكان العمل نسمع عن إضراب عمالى فى مكان ما فى الدولة ولكن الأمر تكرر بشكل فجائى وسريع من مصنع إلى شركة إلى هيئة إلى مستشفى وإلى نقابة وحاليا إلى الصيدليات الحكومية كليا والخاصة جزئيا .. ما السبب فى إنتشار هذا النوع من التمرد ؟ ومن هم الداعون لهذه الإضرابات؟ ولماذا يستجيب أغلبية العاملين فى تلك الجهات للإضراب عن العمل ؟ ومن المستفيد من كل ما يحدث؟ أسئلة كثيرة بدون إجابة مرضية ومقنعة .. وما يلفت النظر حقا أين ذهبت المظاهرات الطلابية اليومية التى كانت سببا هى الأخرى فى وقف الطرق وغلقها أثناء الفصل الدراسى الأول هل دورهم إنتهى مؤقتا ليدخل بديل لهم فى تعطيل الحال وتشويه صورة مصر خارجيا ليعتقد الغرب أنه يوجد حالة من عدم الإستقرار إجتماعيا وإقتصاديا و أيضا أمنيا. العجيب أن هؤلاء المضربون عن عملهم يرددون طلبا واحدا هو زيادة فى الدخل وكأن المسئولون عن الدولة قد عثروا على كنزا ولم يتم توزيعه وإذا كانوا هم كذلك ألم يشعر أحدا منهم أن كثير جدا من الشباب من أصحاب الؤهلات العليا وفوق المتوسطة لا يجدون عملا ويقبلون العمل ك"طيارين" أى عمال توصيل للمنازل فى أى مطعم أو صيدلية أو محلات سوبر ماركت حتى يستطيع أن يتحمل عبء نفسه ومصروفه الشهرى وليس لتحقيق حلم الزواج الذى لايمكن أن يحققه من خلال هذه الوظيفة وأن العمال يفترشون الأرصفة فى المدن الجديدة للحصول على أى "مرمة " أو "سبوبة" وكذلك السيدات اللاتى تذهب لتنظف البيوت يوميا حتى يمكنها إحضار عشاءا لأولادها آخر اليوم. وبعد أن نصل لمكان العمل نسمع عن إضراب عمالى فى مكان ما فى الدولة ولكن الأمر تكرر بشكل فجائى وسريع من مصنع إلى شركة إلى هيئة إلى مستشفى وإلى نقابة وحاليا إلى الصيدليات الحكومية كليا والخاصة جزئيا .. ما السبب فى إنتشار هذا النوع من التمرد ؟ ومن هم الداعون لهذه الإضرابات؟ ولماذا يستجيب أغلبية العاملين فى تلك الجهات للإضراب عن العمل ؟ ومن المستفيد من كل ما يحدث؟ أسئلة كثيرة بدون إجابة مرضية ومقنعة .. وما يلفت النظر حقا أين ذهبت المظاهرات الطلابية اليومية التى كانت سببا هى الأخرى فى وقف الطرق وغلقها أثناء الفصل الدراسى الأول هل دورهم إنتهى مؤقتا ليدخل بديل لهم فى تعطيل الحال وتشويه صورة مصر خارجيا ليعتقد الغرب أنه يوجد حالة من عدم الإستقرار إجتماعيا وإقتصاديا و أيضا أمنيا. العجيب أن هؤلاء المضربون عن عملهم يرددون طلبا واحدا هو زيادة فى الدخل وكأن المسئولون عن الدولة قد عثروا على كنزا ولم يتم توزيعه وإذا كانوا هم كذلك ألم يشعر أحدا منهم أن كثير جدا من الشباب من أصحاب الؤهلات العليا وفوق المتوسطة لا يجدون عملا ويقبلون العمل ك"طيارين" أى عمال توصيل للمنازل فى أى مطعم أو صيدلية أو محلات سوبر ماركت حتى يستطيع أن يتحمل عبء نفسه ومصروفه الشهرى وليس لتحقيق حلم الزواج الذى لايمكن أن يحققه من خلال هذه الوظيفة وأن العمال يفترشون الأرصفة فى المدن الجديدة للحصول على أى "مرمة " أو "سبوبة" وكذلك السيدات اللاتى تذهب لتنظف البيوت يوميا حتى يمكنها إحضار عشاءا لأولادها آخر اليوم. والخلاصة من هم المضربون وإلى من ينتمون ولماذا الآن !!ِ لمزيد من مقالات د.دعاء قرنى