تاريخ مصر العالمى والأوليمبى لا يكذب ولا يتجمل ولكنه يعتمد على تواريخ موثقة لا يقبل الجدل أو النقاش وهو ما أكدته المصارعة المصرية فى تاريخها الحافل عالميا وخارجيا لأن أكبر نصيب من الميدليات الأوليمبية كانت وجاءت من أبطال المصارعة المصرية حيث حقق البطل الأوليمبى إبراهيم مصطفى أول ميدالية ذهبية أوليمبية لمصر فى أوليمبياد أمستردام عام 1928.. وآخر ميدالية ذهبية حققها المصارع الأوليمبى الفذ كرم جابر الذى أضاف ميدالية أخرى فضية فى أوليمبياد لندن 2012 والمفارقة الغريبة أن هذين البطلين من أبناء الثغر التى يمتلك أبطالها ثلث ميداليات مصر العالمية والأوليمبية، ولكن المصارعة المصرية لم تحقق أى ميدالية أوليمبية للمصارعة النسائية التى دخلت وشاركت فى الأوليمبياد عام 1984 بلوس انجلوس الأمريكية ولكن أصبحت الآن المصارعة المصرية النسائية تمتلك فى صفوفها بطلتين قادرتين على المنافسة على اقتناص إحدى الميداليات الأوليمبية فى ريودى جانيروبالبرازيل 2016، الأولى البطلة الأوليمبية نادية عنتر فى وزن 75 كيلو جراما والثانية إيناس خورشيد فى وزن 69 كيلو جراما. نادية عنتر اختارت لعبة المصارعة لحبها الشديد لتلك الرياضة العنيفة وأبطالها حيث بدأت ممارسة اللعبة فى اتحاد الشرطة وسرعان ما انضمت لصفوف المنتخب وخلال مشاركتها القصيرة حققت لقب بطلة إفريقيا ثلاث مرات وألعاب البحر المتوسط بتركيا فى العام الماضى 2013 فى مرسين بتركيا بالإضافةإلى بطولات دولية عديدة وجوائز عديدة فى اللعبة. وهى تحلم الآن وتقفز قفزات هائلة بتحقيق الحلم الكبير الذى يراودها بإحراز ميدالية ذهبية باوليمبياد 2016، وتسير على نفس الدرب المصارعة إيناس خورشيد بطلة إفريقيا والحاصلة على العديد من الميداليات والجوائز الكبرى وهى من مدينة الإسكندرية وتلعب باسم المؤسسة العسكرية التى توفر كل الدعم لجميع أبطالها لرفع علم مصر عاليا وتحقيق ميداليات وعزف السلام الوطنى فوق منصات التتويج. والشيء اللافت أن بطلات المصارعة النسائية هن الأقرب لاقتناص الميداليات الأوليمبية والحرة للرجال. والاتحاد المصرى للمصارعة يضع أبطال المصارعة الرومانية والحرة والنسائية وفق برنامج تدريبى قوى ومكثف لإعداد هؤلاء الأبطال لتحقيق ميداليات أوليمبية، وتعد فرصة مصر كبيرة فى تحقيق ميداليات للشباب فى أوليمبياد الصين فى أغسطس المقبل وريودى جانيرو 2016.