هل يحتاج الغرب إلى إعادة النظر تجاه الإسلام والمسلمين؟ وكيف يمكن مد جسور التعاون بين المراكز البحثية الإسلامية والغربية ودعم مبادرات الحوار والتفاهم، هذه الأسئلة كانت محورا لنقاشات المؤتمر العالمى الذى نظمته كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بمشاركة كبار المفكرين والمستشرقين الفرنسيين لمناقشة رؤية الغرب للإسلام، وعرض أهم الدراسات حول الإسلام وتأثيره فى المجتمع الغربى، ووسطية الإسلام فى مواجهة التطرف والإرهاب. وشارك شارل سان برو، فى المؤتمر، بورقة بحثية بعنوان الإصلاح فى التراث الإسلامي، بينما شارك المستشرق الأستاذ الدكتور تييرى رامبو بورقة بحثية بعنوان الدين والتيار المحافظ والتقدم. وناقش جان إيف دى كار من خلال ورقة بحثية، التأكيد على أن الإسلام ضد التعصب، بينما ناقشت ماهى يعقوب، الإصلاح فى الإسلام والعالم الغربى، وناقش أساتذة الأزهر المستشرقين من خلال أوراق بحثية مختلفة تتحدث عن وسطية الإسلام والإصلاح، من بينها ورقة بحثية بعنوان الرؤية الغربية للإصلاح للأستاذ الدكتور أسامة نبيل، بقسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر. وأكد الدكتور شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بجامعة باريس ديكارت، أن الأزهر هو المسئول عن الإصلاح فى الإسلام، حيث إنه يمثل مقر المعرفة. وطالب سان برو، الأزهر بمواجهة المتشددين الذين يسيئون للإسلام بتعصبهم، مع بيان أن الإسلام الحقيقى حيث يمثل المشيخة فى بعدها الروحانى والدفاع عن القيم النبيلة للدين، موضحا أن لقاءه فى القاهرة يأتى فى فترة مناسبة لمواجهة الفكر الظلامى وتحديات تصحيح مفاهيم الإسلام، مشيراً إلى أن الظلاميين تربعوا على عرش الإنسانية. من جانبه أكد الدكتور سعيد عطية، عميد كلية اللغات والترجمة، رئيس المؤتمر، أهمية المؤتمر فى تأكيد تبنى الشعب المصرى المنهج الوسطى فى الإسلام، من خلال جامعة الأزهر التى تسلك منهج الوسطية والاعتدال فى تعاليم الإسلام، موضحا أن المستشرقين الفرنسيين المشاركين بأوراق بحثية فى المؤتمر من أشهر أساتذة الاستشراق فى أعرق الجامعات الفرنسية، ولهم العديد من المؤلفات حول الإسلام. وأشار إلى أن المؤتمر ناقش الحركات الإصلاحية فى التراث الإسلامى بشكل علمى موضوعى، ورؤية العالم الغربى للإسلام، من خلال أوراق بحثية مختلفة تتحدث عن وسطية الإسلام والإصلاح، من بينها ورقة بحثية بعنوان الرؤية الغربية للإصلاح للأستاذ الدكتور أسامة نبيل، بقسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر. وقال الدكتور عبد الله الشرقاوي أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أن الحداثة وما بعد الحداثة تشكل تحديات فكرية ودينية وسياسية واجتماعية واقتصادية ومعلوماتية للمسلمين ،وقال كيف يتعامل المسلمون مع هذه التحديات الهائلة، وأكد أن واقع المسلمين لن يتغير إلا إذا غيروا أنفسهم ، وينطبق ذلك علي المسلمين كما ينطبق علي غير المسلمين ، وتحدث عن التحولات الحضارية الكبري في العالم ، والتعديل في منهجية التفكير .