انتهت رحلة الخروج من الفقر، خرج سبعة مصريون من سوهاج إلى ليبيا بحثا عن فرصة عمل فعادوا جثثا فى توابيت خشبية.. وبينما يجتر الناس احزانهم.. تكتشف ان وراء كل ضحية حكاية إنسانية مع الأسر المكلومة بعد أن تلقت واجب العزاء خلف ناشد (45 سنة) موظف بمكتب تموين بناويط قال ان شقيقه إدوارد (28 سنة) أحد الضحايا سافر منذ 11 شهرا إلى ليبيا ولديه 3 ابناء مينا (5 سنوات) وناردين (6 سنوات) وهرمينا (10 أشهر)، وقال انه تلقى آخر اتصال من شقيقه من ليبيا الأحد الماضى تحدث مع والدته وابنائه وزوجته ومعى وشعرت بعدها انها مكالمة الوداع. وأضاف انه عرف بوفاة شقيقه من التليفزيون وتأكد من قريب له يعمل فى بنى غازى ونفى ما تردد ان الضحايا كانوا فى طريقهم لهجرة غير شرعية لإيطاليا مشيرا إلى ان بعضهم يعملون فى ليبيا منذ سنوات بعقود رسمية. فرج جرجس (30 سنة) عامل قال ان شقيقه ندهى (27 سنة) عامل معمار وأحد الضحايا متزوج ولديه طفلان جرجس (سنة ونصف) وهرئيل (4 سنوات) سافر من سنة ونصف مع شقيقهما هانى (24 سنة) عامل معمار وراح أيضا ضحية الحادث قبل أن يرى مولوده الأول تادرس (3 أشهر) وان لديهم أخا رابعا يداعى حفنى يعمل أيضا فى ليبيا ويقيم فى الطابق الثانى بذات المسكن الذى يسكن به شقيقاه وان والدهم جرجس (70 سنة) ووالدتهم على قيد الحياة بالنجع لم يستطيعوا الحديث من هول الصدمة. صديق بباوى (70 سنة) فلاح والد طلعت (47 سنة) أحد المتوفيين قال ان ابنه سافر منذ 8 شهور بعد سفر نجله نشأت (24 سنة) بشهرين إلى ليبيا وكان معهم اثناء سير الجناة بالسيارة لمكان الحادث واستطاع ان يقفز منها ويهرب ولديه أيضا مايكل (19 سنة) بكلية التمريض وهرفى (14 سنة) بالصف الثانى الإعدادى و3 بنات احداهن زوجة ندهى أحد الضحايا والثانية زوجة شقيقه فرج المقيم بالنجع والثالثة طالبة بدبلوم تجارة. وأضاف عرفنا من اقاربنا الذين يعملون فى ليبيا ان 3 ملثمين دخلوا عليهم حوش العمارة التى يقيمون بها بمنطقة الليتى بطريق النهر العظيم ببنى غازى بعد منتصف الليل وسألوا اين المسيحيين ودخلوا عليهم وطلبوا منهم الذهاب معهم لإجراء تحاليل فيروس C ولما رفضوا اقتادوهم تحت تهديد السلاح داخل سيارة على بعد 30 كيلو مترا خارج المدينة وارتكبوا جريمتهم الشنعاء وقال رومانى توفيق سكرتير مدرسة بناويط التجارية ان نجله سامح سافر لأول مرة منذ 3 شهور بعد خطوبته على بنت خاله وكان يستعد للزواج وصاحبه فى هذه الرحلة المشئومة ابن عمه أيوب صبرى (15 سنة) أحد الضحايا بعد أن ترك الدراسة من أجل العمل ومساعدة أسرته الفقيرة، كما أن الضحية فوزى فتحى (20 سنة) سبق له السفر مرة قبل ذلك وهو أعزب وأضاف اننا غلابة ولنا رب كريم. عادل شكرى (عامل) عائد من ليبيا صباح أمس قال ان هناك اضطهادا للأقباط فى دولة ليبيا ولكن ماذا نفعل ونحن نسعى للقمة العيش مطالبا بتدخل الحكومة المصرية لحماية الأقباط هناك، والقصاص للضحايا.