تعيش محافظة بنى سويف بمراكزها السبعة حالة من الفوضى بسبب الباعة الجائلين الذين احتلوا بكل بضائعهم وعرباتهم الكارو جميع ميادين وشوارع بنى سويف الرئيسية واصبحت الشوارع الجانبية صندوق قمامة لبواقى الفاكهة وكراتين بضائعهم، وكانت حجج المسئولين بالوحدات المحلية التى لا نسمع غيرها بأنهم فى انتظار تعافى الشرطة، والآن وبعد أن أصبحت الشرطة والجيش قوة ضاربة لأى خارج عن القانون ماذا ينتظر المسئولون؟ فى البداية يقول إبراهيم الجندى صاحب أحد المحال بميدان حارث التجارى بوسط المدينة: لم يعد لنا أكل عيش داخل محالنا بعد أن غطت بضائع الباعة الجائلين كل شبر بالميدان. ويضيف محمد كمال صاحب مقهى بأحد الميادين المحاصرة قائلا : قامت المحافظة بالإعلان أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المختلفة بأنها قامت بتوفير أسواق كبرى لإحتواء الباعة الجائلين بدلا من قطع أرزاقهم ولكن فى حقيقة الأمر أهدرت أموال الدولة فى بناء الأسواق لأنها لم تهتم بنقلهم حتى الآن إلى تلك الأسواق، والأدهى والأمر، أن كثيرا من الميادين الحيوية بالمحافظة أغلقت تماما فى وجه السيارات بسبب إفتراش واحتلال الباعة لها مما زاد المحافظة إختناقا مروريا. ويشير جرجس عيد إسحق موظف بمركز معلومات مركز ناصر الى تمركز كل من العيادات الخاصة والوحدة المحلية والسنترال ومجمع المصالح الحكومية بشارع جمال عبد الناصر بمركز ناصر والذى غاب عنه الوعي، منذ أن إحتل الباعة الجائلون هذا الشارع وقامت سيارات نقل الركاب بترك الموقف الخاص بها ذات تكلفة المليون جنيه وقاموا باحتلال الشارع المزدحم مع الباعة.