أكد الشيخ على الحاتم رئيس مجلس ثوار عشائر الأنبار أن العشائر ستقاتل قوات المالكى و«داعش» حتى إخراجها من المحافظة، مشيرا إلى أن المالكى هو من أجبر العشائر على رفع السلاح. وقال الحاتم إن هناك 3 آلاف قتيل فى الأنبار حتى اللحظة، وإن العشائر هى من يسيطر على الأرض فى الأنبار،لافتا إلى أن العشائر لن تسمح بوجود جندى واحد من ميليشيات، «داعش أو المالكى الذى اتهمه بأنه أتى بالإرهاب إلى المنطقة وأن لديه أجندة وجاء لينتقم من الأنبار، وأتهم إيران باستغلال صحراء الأنبار لإرهاب دول الجوار، مؤكدا أن المالكى لن يستطيع البقاء والصمود فى أرض الأنبارحسب قوله. وفى السياق نفسه واصلت قوات المالكى قصفها العنيف على مواقع فى مدينة الرمادى فيما تشهد الفلوجة ترقبا مع نهاية مهلة الهدنة وسط مطالب بتمديدها، وفى غضون ذلك، رفض رئيس البرلمان العراقى أسامة النجيفى إجراء الانتخابات التشريعية فى العراق من دون مشاركة محافظة الأنبار، وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية فى محافظة الأنبار قد أشارت فى تقرير إلى استحالة إجراء الانتخابات فى مناطق الأنبار بسبب التصعيد الأمني، منوهة إلى وجود قرار سياسى بإهمال الانتخابات فى المناطق التى تشهد معارك. من ناحية اخرى أفادت مصادر أمنية أن «مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة فى مدينة بيجى بمحافظة صلاح الدين مما تسبب فى مقتل أربعة من الشرطة واصابة اثنين آخرين»، كما اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب فى هجوم منفصل على نقطة تفتيش فى منطقة طوز خرماتو«،وأعلنت وزارة الداخلية العراقية قتل أحد عناصر تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية فى العراق والشام «داعش» واعتقال أربعة آخرين فى قضاءى الدجيل والشرقاط بمحافظة صلاح الدين. على صعيد آخر طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من العراق توضيح معلومات صحفية تحدثت عن توقيعه عقدا لشراء أسلحة من طهران، الأمر الذى يشكل إذا صح انتهاكا للحظر الدولى على إيران، ونقل راديو (سوا) الأمريكى عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكى قولها «لقد أطلعنا بالتأكيد على هذه المعلومات. إذا كان ذلك صحيحا، فإنه يثير قلقا كبيرا»، وقالت ساكى إن «أى نقل لأسلحة من إيران نحو بلد آخر هو انتهاك مباشر لقرار مجلس الأمن الدولى الرقم 1774»، وأضافت ساكى «نسعى إلى الحصول على معلومات إضافية من الحكومة العراقية حول هذه المسألة لنكون واثقين بأن المسئولين العراقيين يفهمون جيدا الحدود التى رسمها القانون الدولى على صعيد تجارة الأسلحة مع إيران»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نعتبر العراق شريكا فى مكافحة الإرهاب ونحن ملتزمون بدعمه فى هذه المعركة»، مذكرة بأن بلادها كانت قد زودت قوات الأمن والجيش العراقيين بمعدات بأكثر من 15 مليار دولار. وكانت ساكى ترد على سؤال بشأن مقال لوكالة «رويترز» فى بغداد أكد استنادا إلى وثائق رسمية أن إيران باعت العراق أسلحة وذخائر بقيمة 195 مليون دولار، وأضافت الوكالة أن هذا العقد وقع فى نوفمبر العام الماضى بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لواشنطن وطلب خلالها مساعدة عسكرية للتصدى لتنظيم القاعدة ومجموعات أخرى من المتمردين المتطرفين، وفى الوقت نفسه أكد القنصل الأمريكى فى إقليم كردستان العراق جوزيف بينينتين اهتمام بلاده بالإقليم باعتباره البوابة الرئيسية للدخول إلى باقى أنحاء العراق، وذكرت وكالة »باسنيوز« الكردية أن القنصل الأمريكى أعرب عن أمله فى تقدم العلاقات الثنائية بين الجانبين وخاصة فى مجال جذب الشركات الأمريكية العملاقة إلى إقليم كردستان، ومشيدا بالتقدم الذى شهده قطاع الاستثمار فى إقليم كردستان خلال السنوات الخمس الماضية فى شتى المجالات، موضحا أن القطاع الخاص الأمريكى يسعى بشكل مستمر للبحث عن الفرص الجيدة والملائمة فى الإقليم.