يقولون إن أسهل طريقة لمواجهة المشاكل الصعبة أن تبدأ الحل وأنت مبتسم ولأن الوجوه قد غابت عنها الابتسامة وحل محلها العبوس والتقطيب والجهامة. فقد أصبح الكثير من مشاكلنا تستعصى على الحل وهو ما يجعلنا نتساءل.. ماذا حدث لهذا الشعب الذى كان معروفا بأنه ابن نكته؟ وأين روح الحياة المصرية التى كانت الابتسامة أقرب فيها إلى الوجوه دائما من العبوس.. والنكتة أقرب إلى الألسنة من الكلمات الجافة المقتطبة؟ فلماذا وكيف وأين اختفى كل ذلك من حياتنا؟ هل هى متاعب الحياة.. انعكست على الجميع فافقدتهم الروح المصرية التى كانت تميل للتفاؤل والابتهاج وتستجيب لهما بسهولة؟ أم أن اخلاقيات مجتمع الزحام التى تتراجع فيها المودة ويحل محلها التسابق للخروج من الباب الضيق أو للجلوس إلى المقعد الوحيد الخالى .. وإذا كانت الحياة المادية هى التى اكتسحت كل شيء فى حياتنا.. فطغت على ما عداها.. فكيف نفسر عبوس الشباب بل كيف نفسر افتقاد روح الابتهاج والمرح لدى كثيرين من الصغار الآن؟ هل للمناهج الدراسية والدروس الخصوصية له دخل فى ذلك؟ كل هذه الأسباب فى تقديرى وليس عاملا واحدا سببا فيما حل بنا من جهامة وقتامة واحيانا عدوانية بل ربما نضيف إليها عوامل أخرى نحتاج أن نجعلها تتلاشى جميعا ونرجع كما كنا عنوانا للبهجة والمرح وعلينا دائما أن نتذكر رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) الذى أمرنا بالبشر وطلاقة الوجوه والابتسام وهو يقول لنا (إن تبسمك فى وجه أخيك صدقة) كما قال لنا (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت) أى قست الرحمة واللطف والكياسة كما أن الإنسان كما يقول علماء النفس حين يضيق صدره يكون أقرب إلى العدوانية وقلة الصبر على الآخرين منه حين يكون متفائلا.. فهيا بنا نبتسم ونضحك ونمرح فربما تكون مشاكلنا أهون على الحل. لمزيد من مقالات هشام زكى