أثار حادث مصرع 4 سياح مصريين فى سانت كاترين جدلا عريضا حول رحلات السفارى على صفحات الفيس بوك وهى قيام مجموعة من الشباب العاطلين بتدوين صفحات على الفيس بوك بأسماء مختلفه باللغتين العربية والانجليزية أشهرها صفحة ايسو رحاله وفريق رحلات اسكندرية وأفضل رحلات لشرم الشيخ وغيرها كثير.. وتهدف هذه الصفحات لتنظيم رحلات سفارى جبلية إلى سيناء وسانت كاترين لأصدقائهم على الصفحة أو من خارج الصفحة مقابل الحصول على مبالغ تتراوح من 1000 وحتى 4000 آلاف جنيه فى الرحلة الواحدة التى لا تستغرق سوى 4 أيام شاملة الذهاب والإياب من والى القاهرة والإقامة الكاملة والرحلات السياحية منها السفارى فى الوديان فى عمق الصحراء والاستعانة بأدلاء من خارج العاملين بقطاع السياحة لتخفيض تكلفة الرحلة وتحقيق مكاسب اكبر وهذا ما حدث فى حادث سانت كاترين . وقد أشار أبو غلبة أحد منظمى رحلات السفارى الجبلية بجنوبسيناء البالغ من العمر 40 عاما الذى يعمل فى تنظيم ومرافقة الافواج السياحية الوافدة الى المناطق السياحيه مثل سرابيط الخادم بأبو زنيمه وعين حضره فى نويبع والكاينون بدهب منذ اكثر من عشرين عاما أن هناك نظاما معترف به داخل قبيلة الجبالية التى يعمل معظم أبنائها فى قطاع السياحة منهم الأدلاء البدو والجَماله وهو اخطار مكتب السفارى المعتمد بالرحلة ويوجد فى سانت كاترين مكتبان لرحلات السفارى ( فوكس والشيخ موسى » وخط السير والمناطق التى يزورها السائحون ومدة الإقامة وتاريخ العودة لإبلاغ الجهات الأمنية فى حالة التأخر عن العودة وعلى الفور يقوم مكتب السفارى بإخطار كل الجهات الأمنية من واقع أوراق السائح الرسمية منها اسم السائح وصورة بطاقته أو جواز سفرة والفندق أوالمخيم الذى يقيم به وتليفون أسرته للاتصال بهم فى حالة الضرورة كما يقوم المكتب بايفاد دليل بدوى وعدة جمال حسب عدد السائحين مقابل أن يدفع منظم الرحلة 140 جنيها للدليل و140 جنيه للجمل و140 جنية لمكتب السفارى عن كل سائح مقابل الإقامة والرحلة ويبلغ عدد الإدلاء المعتمدين بتصاريح رسمية لدى شرطة السياحة فى سانت كاترين 100 دليل بدوى و350 جمال ( يقود الجمل ) ومنهم 20 دليلا فقط لم يحصلوا على تصريح ممن أستبعدتهم أجهزة الأمن من مرافقة وقيادة المجموعات السياحية لافتاً إلى أنه يجب تتوافر فى الدليل البدوى الخبرة فى السير على الطرق والمدقات الجبلية الوعرة وسمعة طيبة وقوة البنيه بالإضافة الى خبرته فى تسلق الجبال والاسعافات الاولية وطهى الطعام وجميعهم حصلوا على دورات تدريبيه داخل محمية سانت كاترين واجتازها بنجاح 80 دليلا بدويا . لكن ما حدث فى سانت كاترين أن قامت يسرية محمد عبد القادر ومعها شخص آخر من الناجين وقد سبق ان زارت سانت كاترين قبل ذلك بتنظيم رحلة الموت وكان عليها ان تدفع للدليل البدوى الواحد 140 جنيه والجمل الذى يحمل الأمتعة والمؤن 140 جنيها ومثلهم لمكتب السفارى المعتمد » الشيخ موسى » والمنظم للرحلات فى سانت كاترين لكننا فوجئنا انها ذهبت لأحد الاشخاص الذين ليس لديهم خبرة فى مرافقة الأفواج السياحية يدعى سليمان موسى ابوكيله الذى بدوره أخطر سليم محمد سليم ( 23 سنة ) بمرافقتهم رغم انها اتفقت مع أحد الادلاء المدربين من اصحاب الخبرة لكنها اختلفت معه على تكاليف الرحلة واتفقت مع الآخر لتخفيض 40 جنيها من سعر الرحلة للفرد وقاموا بالتوجه الى وادى جبال مكان الحادث. وبرفقتهم جمال واحد فقط ليس لديه خبرة هو الآخر وكان من المفترض أن يقوم الدليل بعقد محاضرة إرشادية من خلال الاستعانة بخرائط التنبؤ بسقوط الأمطار والسيول وإذا كان الطقس غير مناسب فعليه إلغاء الرحلة هذا بالإضافة الى شرح الخرائط التعريفية بالوديان التى يقصدونها كما يحدث مع كل رواد المدينة لكن هذا لم يحدث. وطالب حميد ابوغلبه بضرورة تفعيل دور حراس البيئة البالغ عددهم اكثر من 100 حارس بيئى من العاملين بمحمية سانت كاترين فى اخطار اجهزة الأمن بالمفقودين والا يعملوا فقط فى منع الصيد أو قطع الاشجار والاعشاب خصوصاً ان لديهم معدات واجهزة رصد «مناظير» يمكن من خلالها الوصول الى المفقودين بسهولة مع ضرورة تفعيل دور الاسعاف التابع للمحمية خصوصاً انها تحصل مبالغ كبيرة من رواد سانت كاترين مقابل دخولهم المحمية .