أكتب إليكم فى شأن المقال المنشور بجريدة «الأهرام» بتاريخ 15/2/2014 بعنوان «رسالة الى نبيل فهمى» للأستاذ عمرو عبدالسميع، وما نسبه كاتب المقال إلى بتقصير فى أداء الواجب الوظيفى واتهام بالاستعلاء والإستكبار.. على غير الحقيقة. وكان من الممكن أن أتجاهل هذا الأمر لو أنه نشر بجريدة أخرى غير جريدة «الأهرام» بما تحمله من مكانة متميزة وتاريخ عريق جعلا منها سجلا لوقائع الحياة بمصر. لذا، فأرجو من سيادتكم نشر ردى هذا إعمالا لحق الرد من ناحية، وإعلاء للحقيقة من ناحية أخرى. أولا: أخطرتنا وزارة البترول بحضور وفد من قطاع البترول فى زيارة غير رسمية الى هيوستن يوم الاثنين الموافق 3 فبراير الحالى قبل ستة أيام من تاريخ الزيارة، وذلك للمشاركة فى ورشة عمل نظمتها لهم شركة «ميرلون» للبترول العاملة بمحافظة الفيوم والمشار اليها بالمقال. عقدت ورشة العمل لمدة ساعتين بفندق الهيلتون بهيوستن بمشاركة 29 شخصا (وليس ممثلو مائتى شركة مهمة كما جاء بالمقال)، وحضرها سكرتير ثالث محمد زيد نائب القنصل العام، وهو الرجل الثانى بالقنصلية العامة. لم أحضر ورشة العمل يوم الاثنين 3 فبراير لوجودى بمدينة كولومبوس بولاية مسيسيبى التى تبعد 1000 كيلو متر عن هيوستن للمشاركة فى مؤتمر نظمته جامعة مسيسيبى حول التطورات السياسية بمصر، كنت المتحدث الرئيسى به، وذلك وفق ترتيب مسبق قبلها بشهرين. إعمالا لواجبى الوظيفي، الذى يتهمنى كاتب المقال بالتقصير فيه، عقدت عشاء عمل رسمى مساء الأحد 2 فبراير لأعضاء الوفد المصرى حضره كبار الشخصيات بقطاع البترول بهيوستن للقاء نظرائهم المصريين والتفاعل معهم، فكان لقاء مثمرا لمن شاركوا فيه. وتمت دعوة السيد ماجد عبدالحليم ممثل شركة «ميرلون» للبترول صاحب الشكوى بالمقال ولكنه لم يحضر. ثانيا: بالنسبة الى تأكيد كاتب المقال وجود شكوى من الدكتور علاء الحداد عميد معهد الأورام بجامعة القاهرة من إهمالى شخصيا حضور مؤتمر دعانى سيادته إليه، أؤكد عدم حدوث ذلك البتة. وقد تلقيت إتصالا من الدكتور علاء الحداد يوم نشر المقال يعتذر فيه عما نسب اليه عن غير حق، مؤكد انه لم يتقدم بأى شكوى ولم يسبق له الإتصال بالأستاذ عمرو عبدالسميع أو تلقى اتصالا منه، ويمكن الرجوع الى سيادته مباشرة من قبل جريدة «الأهرام». أما عدم حضور القنصلية العامة المراسم الختامية للاجتماع الطبى الذى شارك فيه الدكتور علاء الحداد فيرجع الى إغفال الجهة المنظمة للحدث إخطار القنصلية العامة بالأمر أو دعوتها للحضور. ختاما، أتصور أن التقاليد المهنية بمؤسسة عريقة كجريدة «الأهرام» تفرض على أصحاب القلم التحقق من صحة المعلومات قبل النشر، مراعاة للموضوعية وللتكامل فى العرض. وكنت أتمنى لو أن الأستاذ عمرو عبدالسميع اتصل بنا أو بوزارة الخارجية للاستيضاح قبل نشر معلومات عارية من الصحة.
لمزيد من مقالات علاء عيسى ... قنصل عام جمهورية مصر العربية بهيوستن