دعت فرنساروسيا للضغط على نظام الرئيس السورى بشار الاسد من اجل التوصل الى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر جنيف 2. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس متحدثا لاذاعة راديو كلاسيك ومحطة ال سي إي التلفزيونية "نطلب خصوصا من الجانب الروسى استخدام كل نفوذهم بحيث يتمكن هذا البلد (سوريا) الذي يضطهده زعيمه وعائلته من احراز تقدم". وقال ان "روسيا كانت وافقت على فكرة ان جنيف تهدف الى تشكيل حكومة انتقالية، والواقع انه لم يتم القيام باي شيء". وفى هذه الأثناء، إستعاد الجيش السورى السيطرة على قرية "معن" العلوية بمحافظة حماة وسط سوريا من قبضة مقاتلين متطرفين ينتمون لمجموعة أحرار الشام وجند الأقصى، وقال الجيش فى بيان لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن الجيش نجح فى القضاء على آخر مجموعة إرهابية إرتكبت العديد من المذابح ضد السكان راح ضحيتها الالاف معظمهم من النساء والأطفال أوائل هذا الشهر. جاء ذلك فى وقت ذكرت فيه مصادر حقوقية أن القوات السورية إعتقلت أبنة المحامى البارز المعتقل خليل معتوق، وناشطة في مجال حقوق الانسان. وقالت المصادر ان عناصر من الامن العسكرى اعتقلت جيهان امين ورنيم معتوق بعد مداهمة منزل كل منهما فى صحنايا" جنوبدمشق. من جانبها، هاجمت صحف سورية رسمية الولاياتالمتحدة ،وإتهمتها بشن "حملات كذب" حول عدم إحراز أي تقدم في جولة الثانية من مفاوضات جنيف2، وخاصة بعد تلويح واشنطن باللجوء إلى خيارات إضافية للضغط على النظام السوري. وذكرت صحيفة "تشرين" الرسمية التابعة للنظام السورى في افتتاحيتها أنه "لابد من التأكيد أن من دفع بالإرهاب إلى الأراضي السورية هو نفسه من يدفع بأدواته المسماة معارضةً لرفض الحلول وتجاهل الحديث عن مكافحة الإرهاب . وقالت :"أمريكا الحاضرة المعرقلة من خلال وفدها الائتلافي لحوارات جنيف 2 ، تعود للتلويح وعلى لسان رئيسها أوباما بخيارات الحلول والقوة .. على عدم إحراز خرق في المفاوضات". ومن جانبها، أشارت صحيفة "الثورة" الرسمية إلى الولاياتالمتحدة "تمارس أقصى درجات التهويل التي تعيد إلى الذاكرة أجواء التحضير لعدوان مبيت وهي تبحث عن وكلائه الجدد لم يتردد العديد من أدواتها في المنطقة من التهليل له والبناء عليه لإطلاق سلسلة مواقف تحضيرية وتحريضية تتجاوز حدود التعاطي السياسي والإعلامي وتصل مستويات التجهيز العملياتي ليكونوا وكلاء العدوان الجدد،وربما بجبهات جديدة". وفى واشنطن، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الإدارة الأمريكية صعدت حدة انتقاداتها للدور الروسى فى الحرب السورية ما يدل على انحسار الشراكة الروسية والأمريكية حيال هذه الحرب كما تثير الشكوك ازاء استدامة الاستراتيجة الدبلوماسية الامريكية للمساعدة فى حل هذه الأزمة المتصاعدة. وأوضحت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الالكترونى - أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وجه أمس انتقادات لاذعة ضد دور روسيا فى العنف المتصاعد فى سوريا ، مشددا على أن الكرملين يقوض فرص التوصل إلى حل تفاوضى من خلال إرسال كميات أكبر من الأسلحة والدعم السياسى للرئيس السورى بشار الأسد.