أن الصخور الصناعية تحظى فى جميع دول العالم بإستخدامات واسعة لتلبية متطلبات البناء والتشييد وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة مثل الصناعات الكيميائية وصناعة الأسمدة والصناعات الإليكترونية وخاصة الصناعات الدقيقة أو ما يسمى بالصناعات المستقبلية النانو ، بالإضافة إلى أهميتها فى صناعة الحديد والصلب والصناعات النفطية والأسمنت وصناعة الألمنيوم والفوسفات. ولذلك ، أسعدنى اهتمام محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بعقد ملتقى دولى بالتعاون مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية برئاسة المهندس محمد سيف الافخم مؤخرا تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ حمد بن محمد حاكم الفجيرة لدفع الدول العربية لضرورة الأستغلال الأمثل للصخور الصناعية والمعادن وتأهيل الكوادر العربية وتفعيل التعاون العربى الدولى والاستفادة من الخبرات والتقنيات الصناعية الحديثة لاستخراج المواد الإنشائية وتنمية الاستثمارات العربية والأجنبية فى المنطقة العربية فى مجال المعادن والصخور الصناعية . وتضمنت قائمة الدول المشاركة فى الملتقى : المملكة المتحدة ، باكستان ، موريتانيا ، العراق ، اليمن ، الأردن ، السودان ، ليبيا ، مصر ، جيبوتي ، قطر ، الكويت ، عمان والسعودية . وتتوقع الدراسات العالمية أن تصبح منطقة الخليج وشمال أفريقيا من أهم المناطق العالمية فى إنتاج مواد البناء خلال الخمس سنوات المقبلة ، كما تتوقع الأبحاث زيادة حجم الطلب على منتجات الصلب إلى 60 مليون طن خلال عام 2014 وأن يتعدى الطلب على منتجات الصلب المختلفة 70 مليون طن عام 2015 . مما سبق نستنتج أنه لا يوجد مكان للدول المنعزلة وإنما المستقبل للتكتلات الاقتصادية العربية والدولية والانفتاح على الاقتصاد العالمى ومواكبة أحدث التقنيات التكنولوجية وأنه لابد من استمرار الدول العربية فى دراسة فرص واقع وآفاق الاستثمار فى الصخور الصناعية ومواد البناء ليصبح وطننا العربى أهم مناطق العالم لإنتاج مواد البناء مع العمل على ضرورة توفير الإدارة الرشيدة . [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي