كتب: عادل إبراهيم حققت31 هيئة اقتصادية خلال السنة المالية2009/2008 فائضا قيمته حوالي57,6 مليار جنيه بلغت مستحقات الحكومة منها33,6 مليار جنيه ساهمت فيه الهيئة المصرية العامة للبترول بنحو18,6 مليار جنيه بنسبة55.3%. تليها قناة السويس بحوالي13,2 مليار جنيه بنسبة39% وباقي الهيئات بنحو1,8 مليار جنيه. وبالقراءة التحليلية لمؤشرات تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات التي عرضها الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز أمام مجلس الشعب يتضح مجموعة حقائق هامة منها استحواذ قطاع البترول علي75,8% من إجمالي تدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلي مصر خلال السنة المالية2009/2008 حيث بلغ نحو9,7 مليار دولار من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر البالغ12,8 مليار دولار, ويتمثل الاستثمار الأجنبي بقطاع البترول في أنشطة البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز وتنمية الحقول المكتشفة.. وذلك في الوقت الذي كشف فيه تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن تراجع تدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلي مصر للنشاط الصناعي حيث لم تتعد859,1 مليون دولار بنسبة6,6% وتراجع الاستثمار الأجنبي للنشاط الزراعي الي نحو76,3 مليون دولار بنسبة6,%. أما بالنسبة لدعم المنتجات البترولية والذي بلغ62 مليار جنيه خلال السنة المالية2009/2008 فقد كشف المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة في بيانه حول الحساب الختامي أن هذا الدعم تحملته هيئة البترول وشمل دعم السولار والغاز الطبيعي والبنزين والكيروسين والمازوت.. وهذا الدعم قد تضاعف62 مرة خلال10 سنوات بالمقارنة بقيمة الدعم في السنة المالية1999/1998 والذي لم يتجاوز المليار جنيه, وتشير القراءة التحليلية لأرقام دعم المنتجات البترولية كما أوضح المهندس أحمد عز أن دعم البنزين يساوي تقريبا حجم الإنفاق علي الصحة والتعليم وأن دعم السولار وحده أكثر من أضعاف الإنفاق علي توفير مستلزمات التعليم بالمدارس والجامعات وطباعة الكتب والتطوير التكنولوجي والتغذية المدرسية, وأن دعم المازوت يعادل أكثر من3 أضعاف حجم الإنفاق علي معاش الضمان الإجتماعي, ولأن هيئة البترول عندما تتحمل أعباء هذا الدعم فإنها تتعرض بذلك لضغوط مالية صعبة عليها ولذلك فقد طالب الجهاز المركزي للمحاسبات بمساندة مجلس الشعب في التحقق من الآثار المالية نتيجة تحميل هيئة البترول بهذا الدعم وتأثير ذلك علي سلامة مركزها المالي, كما أن الجهاز أكد أن مهمته في هذا المجال تستهدف مساندة مجلس الشعب في إعداد قوائم مالية مجمعا لهيئة البترول تتفق ومعايير المحاسبة المصرية, حيث أن إعداد هذه القوائم يساعد في التعرف علي حقيقة المركز المالي للهيئة ومايواجهها من تحديات ناتجة لأعباء دعم المنتجات البترولية علي مدي سنوات طويلة. والجدير بالذكر أن قيمة الدعم تمثل الفروق بين تكاليف توفير المنتجات البترولية وأسعار بيعها بالسوق المحلية.