يواصل رئيس الوزراء الليبى المكلف على زيدان استكمال تشكيل وزارته التى ستكون من 10 وزراء، ويرجح أن يكون اللواء خليفة حفتر وزيرا للدفاع،بينما كلف رئيس الوزراء العميد صلاح مازق بحقيبة وزير الداخلية التى كانت شاغرة منذ استقالة الوزير محمد الشيخ فى سبتمبر الماضى ومكلف بها نائب رئيس الوزراء للشئون القانونية طوال هذه الفترة. وعلى الصعيد الأمنى، اغتال مسلحون مجهولون المدعى العام الليبى السابق المستشار فى المحكمة العليا عبدالعزيز الحصادى فى مدينة درنة بشرق ليبيا مساء أمس الأول. وأوضح وزير العدل صلاح المرغنى أن الحصادى الذى كان يشغل حتى منتصف مارس الماضى منصب النائب العام قد قتل فى أثناء زيارة عائلية لأقاربه فى مدينة درنة من قبل أشخاص لا يريدون للدولة أن تقوم. وكان الحصادى عين مدعيا عاما لليبيا خلال فترة حكم المجلس الوطنى الانتقالى السابق، وقد عمل على ملفات جنائية ساخنة قبل أن يتقدم باستقالته إلى المجلس الأعلى للقضاء فى 15 مارس 2013 لاسباب قال انها تتعلق بوضعه الصحي. وفى 18 مارس من العام ذاته صوت المؤتمر الوطنى الليبى العام، أعلى سلطة تشريعية فى البلد، بالاغلبية على توصية من المجلس الأعلى للقضاء بشأن تسمية المستشار بالمحكمة العليا عبد القادر جمعة رضوان نائبا عاما خلفا للحصادى. وفى حادث آخر مماثل وقع فى مدينة بنغازي، اغتيل ضابط الصف فى الجيش الليبى وليد على عيسى المنفى التابع للوحدة العسكرية بمعمل قاعدة الآليات فى المدينة اثر استهدافه من قبل مجهولين فى منطقة القوارشة خلال وجوده فى أحد التمركزات الأمنية. وقال عضو لجنة الإعلام فى مركز بنغازى الطبى خليل قويدر إن المركز تلقى جثة المنفى الذى قتل بعد استهدافه بإطلاق النار عليه فى مناطق الرأس والصدر. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا فى بنغازى الموظف السابق فى جهاز الأمن الخارجى عاطف المدولى بعد انتهائه من أداء صلاة العصر بالقرب من مسجد الأنصار فى منطقة الحدائق الجمعة الماضى. وعلى صعيد آخر، أثنى على الشيخى المتحدث الرسمى لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبية، على مظاهرات أمس الأول المطالبة بعدم التمديد للمؤتمر الوطنى العام (البرلمان) وعدم حدوث عنف خلالها على مستوى البلاد، والمظهر الحضارى الذى أظهره أبناء الشعب الليبى أثناء المتظاهرات السلمية للتعبير عن آرائهم. وأضاف أن رئاسة الأركان شددت على عدم تدخلها فى الحراك السياسى وأنها تنأى بالجيش الليبى عن كل التجاذبات السياسية والحزبية.