العالمون ببواطن الأمور داخل نادى المقاولون العرب يدركون أن جديدا ما قد طرأ على أداء فريق الكرة بالنادى هذا الموسم، وغير مستبعد أن يستثمر المهندس شريف حبيب رئيس النادى هذا الحماس الزائد لدى اللاعبين فى إحراز بطولة الدورى هذا الموسم. وربما تعد هذه هى أسهل مرة تولى فيها محمد رضوان المدير الفنى مسئولية تدريب الفريق الذى يتصدر مجموعته فى الدوري، حيث يقتصر دور رضوان هذا الموسم على الفتيات فقط داخل الملعب دون أن يرهق نفسه فى عقد جلسات ولقاءات واجتماعات مع اللاعبين خارج الملعب. أما عن السبب وراء كل هذا الحماس غير العادى لدى لاعبى المقاولون العرب فهو يتلخص فى احتراف زميلهم السابق محمد صلاح فى صفوف نادى تشيلسى الانجليزى نظير 12 مليون جنيه استرلينى بخلاف ما حصل عليه اللاعب لنفسه. ويتمتع المهندس شريف حبيب رئيس النادى بمصداقية كبيرة لدى اللاعبين جعلتهم يثقون تماماً فيما يقوله لهم، إذ كان هو صاحب السبق فى ترشيح محمد صلاح ومحمد النينى للاحتراف فى صفوف نادى بازل السويسري. كما أنه لم يبخل بالنصيحة على أى لاعب من قبل، حيث كان يرى أن الاحتراف الخارجى واللعب فى أوروبا أفضل بكثير من الانتقال لصفوف النادى الأهلى أو أى ناد آخر فى مصر. حبيب يستعد الآن اتجهيز صاروخ جديد ينطلق فى دنيا الاحتراف الأوروبى هو اللاعب الواعد محمد فاروق هداف الدورى البالغ من العمر 22 سنة والذى وعده رئيس النادى بأن يحصل على فرصته فى الموسم الجديد بالانتقال لصفوف نادى بازل السويسرى أيضا.. وبعد تلقيه هذا الوعد أغلق اللاعب ملف المفاوضات التى كانت قد بدأت مع أحد السماسرة للانضمام إلى صفوف النادى الأهلي. وفى حال احتراف محمد فاروق وأكثر من لاعب واعد آخر بالمقاولون فى الأندية الأوروبية، تكون السياسة التى وضعها المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان الحالى (ورئيس النادى والشركة السابق) قد نجحت والتى تمثلت فى عدة قرارات مهمة بدأها بتقليل ميزانية فريق الكرة إلى أقل من الربع أولا مع الاعتماد على الناشئين الواعدين ذوى التكلفة البسيطة، وتأهيلهم لحياة الاحتراف الخارجى بتعليمهم للغات والكمبيوتر علاوة على دروس أخرى فى التعامل الانسانى مع المجتمعات الجديدة.