أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها أمس على حالة من التباين الشديد بين الصعود والهبوط، حيث تأثرت الأسهم الكبرى سلبا بتعديلات قواعد القيد التى أعلنت عنها البورصة مساء أمس الأول والخاصة بتجزئة أسهم الشركات التى تقل عدد أسهمها عن 50 مليون سهم، ما ادى الى خسارة مؤشرها الرئيسى إيجي.أكس30 بنحو 1.6% مسجلا مستوى 7278 نقطة، بعد أن فقد رأسمالها نحو 2.9 مليار جنيه. وفى المقابل قفزت الأسهم الصغرى بشكل كبير وارتفع مؤشرها بنسبة 1.28% الى مستوى 595 نقطة، نتيجة اتجاه صغار المستثمرين لشراء الأسهم الصغرى بعد للمضاربة عليها خلال الفترة المقبلة والقيام بعمليات متاجرة سريعة تعزز من مراكزهم المالية. وقال صلاح حيدر خبير أسواق المال والاستثمار ان مؤشرات السوق تباينت متأثرة بشدة بتعديلات التى ادخلتها البورصة المصرية فى قواعد قيد و شطب الاوراق المالية و ذلك بعد الاعلان عن نية البورصة إتاحة تجزئة اسهم الشركات التى تقل عدد أسهمها عن 50 مليون سهم و هو ما انعكس بشدة على عدد كبير من الاسهم اقترب من المائة سهم و التى ارتفعت بشدة خلال جلسة أمس و التى كانت تتركز بشكل كبير فى مؤشرى EGX70و EGX100، بالبرغم من البيان التحذيرى للبورصة المصرية من عدم الفهم الدقيق لقرارها بخصوص تجزئة تلك الاسهم الذى لايترتب عليها أية تأثير على حقوق المساهمين وكذلك مركز الشركة المالى أو نشاطها أو قيمتها الاقتصادية، حيث أن الأثر الوحيد للتجزئة يتمثل فى زيادة عدد الأسهم التى لدى كل مساهم مقابل تقسيم القيمة الاسمية للسهم دون أن تتأثر قيمة ملكية المساهمين قبل وبعد التجزئة، كما جاء فى بيان البورصة. واوضح انه بشكل عام لا تزال نسبة السيولة المتداولة مرتفعة فى السوق لتصل فى نهاية جلسة امس الى 1214 مليون جنية متضمنا صفقة اسهم خزينة المجموعة المالية هيرميس بقيمة 425 مليون جنية ، كما اتجهت تعاملات الاجانب الى البيع فى حين اتجهت تعاملات المصريين للشراء .