في الوقت الذي يبدو فيه أن اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول قد يكون الاجتماع الأخير الذي يحضره الفريق أول عبدالفتاح السيسي بعد الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية. المقرر بدء التقدم لها في فبراير المقبل وإجراؤها نهاية مارس, أكدت مصادر بمجلس الوزراء أنه قد يشارك في اجتماع المجلس المقرر عقده في5 فبراير المقبل, وقالت المصادر: إن السيسي حضر لمقر هيئة الاستثمار لحضور اجتماع مجلس الوزراء في تمام العاشرة صباحا, وتوجه مباشرة إلي مكتب الدكتور حازم الببلاوي, واستغرق وجوده ما يقرب من نصف ساعة توجه بعدها برفقة الببلاوي وبعض الوزراء إلي الاجتماع. ولأول مرة منذ تشكيل حكومة الببلاوي حسب قول بعض المصادر يظل السيسي موجودا في مقر الاجتماع بعد نهايته لمدة20 دقيقة, أجري فيها حوارات إيجابية مع بعض الوزراء منهم وزيرا الداخلية والشباب. ورصدت الأهرام الكواليس في الاجتماع الذي ساده مناخ من الحزن والفرحة, حيث بدأ بدقيقة حدادا علي شهداء الوطن, وأعقبها تهنئة من الحكومة للسيسي علي ترقيته لرتبة المشير, حيث قالت مصادر حضرت الاجتماع: إن السيسي كان حاضرا ومشاركا بقوة وفاعلية خلال الاجتماع, أسهم في جميع الحوارات والنقاشات مبديا رأيه فيها كعادته. وقال أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية لالأهرام: إن السيسي لم يتحدث خلال الاجتماع عن ترشحه للرئاسة, وتقبل تهنئة جميع الوزراء علي ترقيته لرتبة المشير, وصافح الجميع بابتسامة. وللمرة الأولي خرج السيسي من اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في هيئة الاستثمار من الباب الأمامي للهيئة المطل علي شارع صلاح سالم, حيث تجمهر عدد من العاملين بالهيئة وقاموا بالتصفيق له وتقديم المباركات لموافقته علي الترشح للرئاسة, وكأنه احتفال للسيسي, وبحياء وتواضع شديدين رد عليهم بالشكر, قائلا: أشكركم والسلام عليكم. وحرص السيسي خلال الاجتماع علي تقديم دعمه لوزير الداخلية, حيث خرج معه بعد الاجتماع.